الهلع الهستيري من كورونا يدفع بالجزائريين إلى إلاستهلاك الجنوني بسارة شرقي تعرف المحلات التجارية في جميع أنحاء الوطن، تهافتا غير مسبوق للمواطنين بهدف التزود بالمواد الغذائية وسط مخاوف من توسع انتشار فيروس كورونا وحظر التجوال أو إعلان حالة الطوارئ، رغم تطمينات وزير التجارة كمال «رزيق» بوفرة السلع بما يكفي لأكثر من سنة ودعوته إلى عدم التخزين العشوائي. عقب تعليق الرحلات، إغلاق المدارس، الجامعات، الحدائق العمومية، وتوقيف كافة الأنشطة الثقافية والرياضية يتخوف الجزائريون من أن تتخذ السلطات إجراءات أكثر صرامة لكبح انتشار كوفيد 19 على غرار حظر التجوال وفرض الحجر الصحي المنزلي وإغلاق كافة المحلات التجارية منها محلات المواد الغذائية ، وهو ما دفعهم للتدفق بكثرة على محلات السلع الغذائية وإقتناء ما يكفيهم لمدة أكثر من أسبوعين حسبهم، حيث شهدت أغلب المحلات إزدحاما لا مثيل له وصل إلى حد حدوث فوضى ما دفع بأصحاب المحلات لتهدئة الزبائن وطمأنتهم بعدم انقراض السلع الضرورية مع وتذكيرهم بعدم وجود أزمة غذائية في البلاد. حركة غير عادية، إزدحام وأحيانا فوضى، رفوف فارغة، هو ما شهدته كبرى المراكز التجارية ومحلات المواد الغذائية خلال اليومين الأخيرين، حيث عرفت إزدحاما غير مسبوق من طرف الزبائن للتزود بالمؤونة التي ستسد رمقهم خلال الأيام القليلة القادمة بسبب انتشار هذا الفيروس الذي أودى بحياة الالاف في العالم. وفي هذا السياق أكد صاحب المحل الذي أقتني منه بصفة يومية بولاية البليدة، أن محله لم يشهد طوال 20 سنة الماضية ما شهده من إزدحام خلال اليومين الأخيرين بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، حيث تحول محله الى محل شبه فارغ من المنتجات لاسيما المواد الضرورية على غرار الحبوب الجافة، المياه المعدنية والحليب، مبديا إستغرابه من هذا الإقبال الكبير لاسيما على المواد الواسعة الاستهلاك رغم توفرها بكثرة في المخازن . وقال محمد»رب عائلة» «في البداية اعتبرت الأمر مزحة ولم أهتم لما يقال لا في نشرات الأخبار ولا على منصات التواصل الإجتماعي، لكن بعد إرتفاع نسبة الوفيات إلى 4 وتجاوز عدد المصابين 56 مع قرار عزل البليدة، أصابني نوع من الخوف والقلق على عائلتي في حال غلق كافة المتاجر وهو ما دفعني للمجيء فورا إلى أقرب محل واقتناء كافة البضائع الأساسية على غرار الحليب، السميد، الأرز، العدس والمعجنات، داعيا المولى عزو جل أن يشفي كافة المرضى من هذا الفيروس. هذا وأردفت السيدة حليمة «يابنيتي اللي خاف سلم»، «تخوفنا من غلق المحلات ومنعنا من الخروج من منازلنا ومن ثم تعرضنا للجوع خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الجزائر والعالم بأكمله هو ما دفعني بالهرولة لهذا المحل وصرف النسبة الكبيرة من مرتبي على ما أحتاجه لاستهلاكه لهذه الأيام «.من جهته قال عمي أحمد» بيتي في وسط البلد وكل المحلات قريبة مني، لن أكون أنانيا وأشتري الأخضر واليابس مثلما يفعله هؤلاء سأقتني فقط مقتنياتي اليومية، الأمر لا يحتاج كل هذا القلق والتسابق على المتاجر«،داعيا الجميع الى الاستهلاك العقلاني وعدم التخوف الهستيري من كورونا . بعد موجة اقبال كبيرة على المحلات التجارية رزيق يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن الهلع وتخزين المواد الاستهلاكية دعا وزير التجارة كمال رزيق المواطنين إلى الابتعاد عن الهلع والتخزين العشوائي للمواد الاستهلاكية، مؤكدا أنها متوفرة في الأسواق، ومخزون الجزائر منها يكفي لأزيد من سنة كاملة.وقال رزيق في منشور له على صفحته الرسمية في فايسبوك: « أخي المستهلك لا داعي للهلع و تخزين المواد الاستهلاكية فما هو متوفر في السوق والمخازن يكفي لأكثر من سنة و الحمد لله» .وكشف الوزير بأن الإجراءات المتخذة من طرف مختلف الدوائر الوزارية أثناء تحضيرها للشهر الكريم تؤكد الوفرة الكبيرة للمواد الاستهلاكية خلال كل السنة.وكانت المحلات التجارية والأسواق في الكثير من ولايات الوطن عرفت في اليومين الأخيرين اقبالا كبيرا من قبل المواطنين خوفا من نفاذ المواد الاستهلاكية بسبب تداعيات فيروس كورونا رغم تطمينات وزارة التجارة. عادل أمين فيما أعلن عن تسجيل أول حالة اشتباه لامرأة غياب الكمامات والمعقمات بالصيدليات يرفع درجة الحرج في تبسة الحمزة سفيان ارتفعت موجة الاستياء لدى المواطنين بولاية تبسة للندرة الحادة في الكمامات و المعقمات وسائل الوقاية الفردية من فيروس كورونا أو قد نقول عنها أنها إلى حد يوم أمس الاثنين منعدمة تماما بجميع الصيدليات بكل بلديات تبسة ال28 وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع من درجة الحرج لمواجهة تفشي العدوى بالولاية التي لم تسجل بها حالات إصابة مؤكدة لحد الأن ما عدا تسجيل حالة مشتبه فيها تحمل نفس الأعراض تم عزلها بمستشفى بكارية بوقرة بولعراس إلى حين إجراء التحاليل للتأكد منها. تساؤلات عن السبب وإجابات بزيادة الطلبيات واجتياح التوانسة الأسواق ويتساءل الرأي العام المحلي في تبسة عن سبب غياب الكمامات ووسائل التعقيم المفيدة في هذه المرحلة في ظل الأزمة التي ضربت العالم جراء هذا الوباء القاتل وتداعيات تسجيل حالات بولايات جزائرية حيث أرجع البعض أن السبب يكمن في اجتياح الأشقاء التونسيين للأسواق واقتنائها للسلع بالجملة في الفترة الأخيرة كما يجيب بعض الصيادلة أنهم لهم يتلقوا طلبيات بشكل كاف من الموزعين للمواد شبه الطبية عسى أن يتحقق ذلك لاحقا رغم الزيادة غير المنطقية في الأسعار منذ اتساع نطاق التداول لموضوع الساعة وهو تفشي فيروس يهدد الحياة البشرية. رسميا مديرية الصحة والسكان تعلن عن تسجيل أول حالة اشتباه لامرأة أفاد أمس بيان من خلية الإعلام والاتصال بديوان والي تبسة أن مديرية الصحة والسكان بالولاية تعلن عن تسجيل أول حالة اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا ويتعلق الأمر بمواطنة تواصلت مع مغتربين في عرس خارج الولاية ويجري التكفل بها حاليا بمستشفى بوقرة بولعراس إلى حين التأكد من إصابتها بالفيروس وإعلان ذلك لاحقا، وفي السياق ذاته تدعو المديرية المواطنين برفع درجات اليقظة ومضاعفة الحيطة والحذر والالتزام بالإرشادات الصحية ومن جهتها تؤكد الحرص التام على اتخاذ الإجراءات الوقائية التي من شأنها سلامة المواطنين. باتنة تهافت غير مسبوق على محلات بيع المواد الغذائية بسبب كورونا شهدت أمس غالبية المحلات التجارية المخصصة لبيع المواد الغذائية إقبالا منقطع النظير، وسط تدافع واكتظاظ عرفته بالخصوص المحلات الكبرى، التي قصدها المواطنون لاقتناء مختلف لوازم المواد الغذائية، تحضيرا للمؤونة التي تكفيهم لما يفوق الشهر، وذلك تخوفا من وباء كورونا، وجاءت هذه الاجراءات التي تهافت عليها المواطنون عقب تداول اجراءات تفيد بغلق الاسواق، هذا إلى جانب التخوف من إغلاق كل المحلات واعلان حالة الطوارئ، خصوصا وأن الفيروس اخذ في الانتشار، وقد ساهم في إقبال المواطنين على اقتناء مختلف المواد الغذائية تلك الشائعات سيما منها المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وجود حالات مصابة بالفيروس على مستوى ولاية باتنة لم يتم الافصاح عنها، وغيرها من المنشورات التي اعتلت صفحات الفايسبوك مبالغ فيها بشكل مفرط، ما دفع المواطنين بالتخوف اكثر من انتشار كورونا، ووجدوا الحل في اقتناء ما يلزمهم من مواد غذائية ومختلف المعقمات والكمامات على قلتها وارتفاع اسعارها المضارب فيها، والتزام بيوتهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى، تخوفا من الإصابة وانتقال الفيروس اليهم. هذا حيث بدت أمس شوارع مدينة باتنة ومحلاتها وكان ساكنتها يستعدون لعيد أو مناسبة تطلبت منهم كل تلك المقتنيات، رغم تطمينات وزير التجارة بتوافرها. فبعد أن أخذ وباء كورونا خلال الايام الماضية مأخذ سخرية واستهتار، فقد بات أمس جليا مخاوف المواطنين من وصوله الى ولاية باتنة، ويقينهم بمدى خطورة الوضع، أمام تلك الأرقام التي تذاع يوميا عبر العالم لحالات الاصابة والوفيات. شوشان.ح شباب متطوعون يوزعون مطويات ومعقمات بوسط مدينة باتنة بادر امس مجموعة من الشباب بوسط مدينة باتنة، إلى توزيع مطويات تحمل مختلف المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا «كوفيد 19» وسبل الوقاية منه، بالإضافة إلى توزيع معقمات على المارة، وشرح كل ما يتعلق بالوباء، في محاولة منهم التحسيس بمدى خطورة الوضع من جهة سيما بالنسبة للذين أخذوا الأمر موضع سخرية واستهزاء، ولم يؤمنوا بتواجد الفيروس واعتبروه مجرد انفلونزا موسمية يمكن التحكم فيها، والدعوة إلى التقيد بطرق السلامة وتجنب انتقال والإصابة بالفيروس الخطير، الذي اخذ في إبادة الشعوب، حيث لاقت المبادرة هذه ترحيبا كبيرا في الوسط الباتني، واقبالا واسعا للمؤمنين بوجود الداء ووجوب اخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشاره والوقاية منه. وهي المبادرة التي أراد من خلالها الشباب المنظم لها اطلاقها والتحرك لمنع انتشار الوباء والتوعية والتحسيس بحجم المخاطر التي قد لا يعيرها الكثير الاهتمام والعناية اللازمة. شوشان.ح إقبال متزايد من المواطنين على شراء المواد الغذائية الأساسية هجوم كاسح من الجزائريين على الأسواق سليم.ف أصبحت أزمة فيروس «كورونا المستجد» الذي يجتاح العالم حديث الشارع الجزائري بكبيره وصغيرة طفله وشيخه نساء كانوا أم رجالا ,حيث بدأ الجزائريون في التعامل بقليل من الوعي مع الفيروس ، وهو الأمر الذي بدا جليا في الشوارع الجزائرية أمس مع مطالبة الحكومة للمواطنين بإتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.وبلغت نسبة الإصابات بفيروس الكورونا بالجزائر 54 حالة بينها 4 حالات وفاة حسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة .وتتركز أغلب الإصابات بولاية البليدة. لكن ما لاحظه العام والخاص خلال اليومين الفارطين وسط بالجزائر و الإقبال المتزايد من المواطنين على شراء المواد الغذائية والأساسية، وهو ما بدا جليا في المتاجر الكبرى أو الصغرى على حد سواء.ومع الازدحام الشديد في تلك المتاجر يرتدي أغلب الزبائن الكمامات الواقية، وبعضهم يرتدي القفازات، وهو الأمر نفسه الذي التزم به العاملون في تلك المتاجر، الذين قاموا بوضع العملات المعدنية في محلول معقم قبل تداولها.كما تضع المتاجر السائل المعقم لليدين على الأبواب مجانا وتدعو المترددين عليها لاستعمالها، فيما يجوب المحلات الكبرى عمال لرش السلع المعروضة بسائل مطهر.ورغم الإقبال الشديد، إلا أن الأسواق الجزائرية لم تشهد نقصا في أي من المواد الأساسية التي تتوافر بكثرة، رغم قيام الأسر بتخزين كمية أكبر من المعتاد تحسبا لأي طارئ. الحكومة تطمئن الجزائريين وتدعوهم إلى عدم القلق من نقص المواد التموينية هذا وأكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مواصلة تموين السوق بالسلع الأساسية، داعيا إلى ترشيد الاستهلاك ومطالبا التجار بعدم رفع الأسعار.وقال الاتحاد في بيان له إن «كل السلع المتوفرة والأعمال التجارية ستستمر بطريقة عادية من أجل تموين السوق بالسلع واسعة الاستهلاك.وناشد الاتحاد كل التجار إلى التكافل والتلاحم مع الشعب والتضامن فيما بينهم بعدم رفع الأسعار وتوفير الخدمات الضرورية، كما دعا المواطنين إلى ترشيد استهلاكهم وعدم التهافت على السلع. إغلاق المركز التجاري بباب الزوار والسانية بوهران ومتنزه الصابلات من جهتها أعلنت مؤسسة المراكز التجارية الجزائرية، غلق مركز باب الزوار التجاري بالعاصمة، ابتداء من يوم أمس على الساعة الثامنة مساء وذلك إلى إشعار آخر.وجاء في بيان للمؤسسة، أن هذا القرار جاء تبعا للإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية، للحد من انتشار فيروس كورونا. وكذا إعلان وزارة التجارية، بغلق كافة الملاهي الليلية وقاعات الحفلات والمطاعم التابعة لها والحمامات وقاعات الألعاب والتظاهرات التجارية الموسمية. كما أعلنت المؤسسة، عن إغلاق المركز التجاري السانية التابع لها، والمتواجد بولاية وهران. الزحام خف في الشوارع بعد تعليق الدراسة وبدا تأثير قرار تعليق الدراسة حتى 5 أفريل المقبل واضحا على الشوارع، التي خف ازدحام المعتاد في ساعات الذروة الصباحية أو المسائية، بالإضافة إلى مطالبات الحكومة للمواطنين بتجنب التجمعات في أي مكان. وخلت المناطق الترفيهية مثل المقاهي أو المطاعم في أغلب الأحيان من الزبائن في الليل بخلاف المعتاد بسبب تلك المطالبات، بينما أحجم الكثيرون عن تدخين الشيشة بسبب التحذيرات من أنها تنقل العدوى بشكل كبير. وزارة الشباب والرياضة لم تخرج عن القاعدة وقامت بتوقيف كل الأنشطة الرياضية كما أعلنت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية تأجيل كل المنافسات الرياضية حتى 5 أفريل المقبل، في إطار مخطط الحكومة المتعلق بالوقاية ومحاربة فيروس كورونا. وفي إطار حملات التوعية، أطلقت وزارة الصحة الجزائرية بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، موقعا إلكترونيا للتوعية بمخاطر فيروس كورونا وشرح كيفية تفادي العدوى.تعليق الرحلات الجوية والبحرية مع أوروبا بداية من يوم الخميس كما اتخذت الحكومة قرارات بوقف السفر إلى كل من فرنسا وإيطاليا واسبانيا والمغرب، تحسبا لانتشار الفيروس، كما أعلنت كذلك عن تعليق جميع الرحلات البحرية والجوية نحو بلدان القارة العجوز إلى إشعار أخر .فيما قال الوزير الأول عبد العزيز جراد إن التعليق الكلي للرحلات الجوية من وإلى أوروبا في إطار إجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا أتخذ بعد دراسة دقيقة وموضوعية، مؤكدا مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج.ودعا جراد المواطنين الذين يشاركون في مظاهرات الحراك الشعبي إلى توخي الحذر لأن الأمر يتعلق بصحتهم وحياتهم، بسبب فيروس كورونا، فيما اقترح بعض قادة الحراك الشعبي وقف التظاهرات بسبب فيروس كورونا في إطار المحافظة على الصحة العامة للجزائريين في هذا الظرف الطارئ الذي تعيشه البشرية بشكل عام.