لجأت العديد من الدول إلى تمديد فترة الحجر الصحي في ظل استمرار فيروس كورونا المستجد في الانتشار السريع بينما تتسابق الحكومات الزمن لاحتواء الوباء عبر فرض المزيد من الإجراءات لحماية الأفراد والاقتصاد. وحتى مساء الأحد, تسبب الوباء في وفاة 15 ألف شخص على الأقل منذ ظهوره في ديسمبر الماضي, وجاءت إيطاليا في المركز الأول عالميا من حيث عدد الوفيات, ثم الصين وإسبانيا وألمانيا وإيران. كما تعافى أكثر من مئة ألف شخص من الفيروس حول العالم, في حين قيدت إجراءات الحكومات حرية التنقل لأكثر من نصف مليار نسمة. ويحذر خبراء في الأممالمتحدة من أن نحو ثلاثة مليارات شخص لا يملكون الحد الأدنى من وسائل مكافحة الفيروس مثل المياه والصابون, كما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من أن نقص التضامن مع الدول الفقيرة يمكن أن يكلف "ملايين" الأرواح. إجراءات إضافية لمواجهة كورونا في الجزائر فقد ترأس رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, صباح اليوم الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية, اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن, خصص لدراسة الوضع الصحي السائد في البلاد على ضوء القرارات الأخيرة المتخذة في هذا الشأن وكذا وسائل تعزيز الآلية التي تم وضعها لوقف انتشار الوباء عبر التراب الوطني. وتأكد في الجزائر إصابة 201 شخص ووفاة 17 بسبب فيروس كورونا. وخلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية أمس الأحد أعلن عن حزمة من الإجراءات للتطبيق الفوري وذلك في إطار التدابير المتخذة لمحاربة تفشي وباء كورونا المستجد, مكملة لتك التي تم اتخاذها قبل أيام لمواجهة تفشي وباء كورونا (كوفيد-19). و من بين هذه الاجراءات تخفيض قيمة فاتورة الاستيراد من 41 إلى 31 مليار دولار وتقليص نفقات ميزانية التسيير ب 30% دون المساس بأعباء الرواتب. كما أمر الرئيس تبون بالتوقف عن إبرام عقود الدراسات والخدمات مع المكاتب الأجنبية مما سيوفر للجزائر حوالي سبعة مليارات دولار سنويا فضلا عن تأجيل إطلاق المشاريع المسجلة أو قيد التسجيل التي لم يشرع في إنجازها ما عدا في مناطق الظل وكذلك المشروع المتعلق بدراسة مستشفى مكافحة السرطان في الجلفة. و في اطار ذات الاجراءات أمر السيد تبون بالإبقاء دون مساس على النفقات المرتبطة بقطاع الصحة وتدعيم وسائل محاربة تفشي وباء كورونا فيروس والأمراض الوبائية بصفة عامة و عدم المساس بمستوى النفقات المرتبطة بقطاع التربية. الى جانب ذلك أمر رئيس الجمهورية بالتعجيل بعملية تحصيل الضرائب والرسوم واسترجاع القروض الممنوحة من طرف البنوك العمومية. وفي مصر أعلن الجيش اليوم الاثنين وفاة ضابط برتبة لواء متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا المستجدّ, وهي ثاني حالة وفاة لضابط كبير في مصر جراء تفشي الفيروس. وارتفع عدد الوفيات المسجلة في مصر إلى 15 وفاة, بينما وصل عدد الإصابات المسجلة حتى الآن 327 إصابة. كما أعلنت السعودية تطبيق حظر تجول بدءا من اليوم. وكانت المملكة قد أعلنت عن قفزة في عدد حالات الإصابة بالفيروس, أمس الأحد, حيث سجلت 119 حالة إصابة جديدة, ما يرفع العدد الإجمالي إلى 511, وهو الأعلى حتى الآن بين دول الخليج. أما ادارة أوقاف القدس فقد قررت غلق أبواب المسجد الأقصى أمام الزوار. من جانبها امرت الحكومة الفلسطينية, مواطنيها في الضفة الغربيةالمحتلة بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوعين كإجراء احترازي ضد انتشار الفيروس. وذكر رئيس الوزراء محمد اشتية أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من مساء اليوم, وسيستثنى منه العاملون في القطاع الصحي والصيادلة وأرباب المخابز أصحاب المحال التجارية. وزارة الصحة في سوريا أفادت بتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد. ايطاليا : تراجع طفيف للوفيات في بلد أنهكه الوباء ايطاليا التي أصبحت تتقدم دول العالم حيث حصد فيروس كورونا الجديد أرواح 6077 شخصا في إيطاليا المغلقة حتى اليوم الاثنين مع وصول العدد التراكمي لحالات الإصابة بالفيروس إلى 63927, وفقا للبيانات الجديدة التي أصدرتها إدارة الحماية المدنية. وأعلن رئيس الدفاع المدني الايطالي أنجيلو بوريلي مساء الأحد عارضا الحصيلة اليومية التي لا تزال فادحة ان "الأرقام المعلنة الاحد هي أدنى من تلك التي سجلت السبت . وقال آمل ونأمل جميعا أن تسمح الأيام التالية بإثبات هذه الأرقام. لكن علينا ألا نتراخى في تدابيرنا". الا أنه ورغم ذلك اكد مسؤولون ايطاليون على انه لا يمكن القول بأن الحجر نجح إلا اعتبارا من الثلاثاء" أي بعد أسبوعين على فرض الحجر المنزلي على المستوى الوطني في 10 مارس. وفي اسبانيا بلغ عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا الجديد 2182 بعد تسجيل 462 وفاة إضافية وفقا للأرقام اليومية الصادرة عن وزارة الصحة. وبذلك , زاد معدل الوفيات في هذا البلد بنسبة 27% عن الأحد, مع بلوغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد 33,089 حالة في إسبانيا, وهي إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء بعد الصينوإيطاليا. وتفيد أحدث البيانات الرسمية بأن فيروس كورونا أدى حتى الآن لوفاة 15 ألفا وأصاب 336 ألفا حول العالم, في حين تفرض معظم الدول إجراءات صارمة لمواجهة الفيروس القاتل. ويواصل الفيروس إزهاق آلاف الأوراح في منطقة أوروبا ويتفشى بشكل سريع في الولاياتالمتحدة, في حين تجاوزت الإصابات في العالم العربي حاجز ثلاثة آلاف. ايران اعلنت عن 127 وفاة جديدة بفيروس كورونا الجديد لترتفع الحصيلة إلى 1812 وفاة. ووفق الأرقام الرسمية, يبلغ عدد المصابين بالمرض في ايران 23,049 شخصا حتى الآن. وفي الولاياتالمتحدة ارتفع عدد الإصابات إلى 35,200 , بينما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 471 . اما المانيا فقد بلغت الاصابات بكورونا ال 22,672 والوفيات 86. واكدت الصين اليوم الاثنين أنها لم تسجل أي إصابة "محلية" بفيروس كورونا, لكن السلطات الصحية قالت في المقابل إنها سجلت 39 حالة "مستوردة". من جهتها تحدثت تركيا عن ارتفاع عدد الإصابات, وأعلنت حظر التجول الجزئي للضعفاء, وذلك بعد ارتفاع الإصابات إلى 947 وعدد الوفيات إلى 21.ظرا للتجول في عموم البلاد حتى 28 من الشهر الجاري ضمن مساعيها لاحتواء الفيروس . تجربة سريرية أوروبية على 4 علاجات محتملة لفيروس كورونا بدأت تجارب سريرية أوروبية في سبع دول أوروبية على الأقل لاختبار أربعة علاجات محتملة لفيروس كورونا الجديد تشمل 3200 شخص. والعلاجات الأربعة تشمل عقاقير "ريمديسيفير", و"لوبينافير" بخلطه مع "ريتوفانير" على أن يعطى العقار الأخير مع "أنترفيرون بيتا" أو من دونه, فضلا عن "هيدروكسي كلوروكوين كما ذكرت هيئة "إنسيرم" الفرنسية للأبحاث الطبية في بيان لها. وسيتم اختيار الخاضعين للتجربة من بين أشخاص أدخلوا المستشفى لإصابتهم بفيروس كوفيد-19 في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وإسبانيا وهولندا وألمانيا كما أكد البيان.
