اعتبر وزير الطاقة, محمد عرقاب الخميس بالجزائر, ان اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) و بلدان اخرى منتجة من خارجها, الذي انطلق اليوم الخميس بتقنية التحاور عن بعد (الفيديو كونفرانس), هو "فرصة اكيدة" لتحقيق الإسقرار في سوق النفط, مضيفا ان الهدف من الاجتماع هو بحث سبل وضع الميكانزمات اللازمة للوصول الى اتفاق حول خفض الإنتاج. و قال السيد عرقاب في تصريح صحفي قبيل انطلاق اللقاء ان هذا الاجتماع الذي يضم البلدان المصدرة للبترول من اوبك و من خارجها, و كذا بعض شركات انتاج النفط العالمية, هو "اجتماع جد مهم بالنسبة للدول المصدرة للنفط, سواء من داخل اوبك او خارجها". و اضاف السيد عرقاب, الذي يشرف حاليا على الرئاسة الدورية لندوة اوبك, ان "هذا الإجتماع مهم خصوصا في هذا الظرف الذي عرفت فيه سوق النفط العالمية تراجعا كبيرا للأسعار و خللا كبيرا بسبب تراجع الطلب و زيادة الوفرة ". و لهذا, اعتبر وزير الطاقة ان "هذا الإجتماع يعد فرصة اكيدة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية و الوصول الى تخفيض انتاج كميات هامة من النفط و كذا بحث توازن السوق و انتعاشه ما سيؤدي الى انتعاش الاقتصاد العالمي بصفة عامة".و اوضح السيد عرقاب, الذي شارك في الاجتماع عن بعد انطلاقا من مقر وزارة الطاقة, ان الهدف من المشاورات هو "بحث مختلف الاطراف و المتدخلين عن كيفية وضع المكانيزمات اللازمة لوضع اتفاق يعيد استقرار السوق و تجاوز الصدمة التي ادى بها تراجع الطلب و زيادة الوفرة". كما ذكر الوزير بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها الجزائر, التي تشرف حاليا على الرئاسة الدورية لمنظمة اوبك, منذ بداية تراجع اسعار النفط للوصول الى اتفاق يرضي جميع الاطراف بخصوص الإنتاج". و بخصوص انتعاش اسعار النفط, يوم الخميس, ما سمح لنفط برنت ان يقارب 34 دولار للبرميل, قال الوزير ان "هذا الانتعاش هو نتيجة هذا الإجتماع", مشيرا الى ان "البلدان المشاركة ستحاول بعث رسالة إيجابية لسوق النفط لتحقيق توازن في الاسعار يكون ايجابي بالنسبة للمنتجين و المستهلكين".