تشرع شركة طاسيلي للطيران في إجراء ثلاثين رحلة جوية و ذلك خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 24 ابريل الجاري، من اجل نقل عمال سوناطراك من و إلى الجنوب، حسبما أكده يوم السبت مدير الاتصال بطاسيلي للطيران، كريم باحرد. و صرح ذات المصدر لوأج، انه "بطلب من سوناطراك، و بعد الحصول على ترخيص خاص بالطيران لدى الهيئات المختصة، شرعنا اليوم في عملية نقل عمال سوناطراك من و إلى الجنوب"، موضحا أن هذه العملية التي جندت لها الشركة جميع أسطولها (15 طائرة) ستمتد من 11 إلى 24 ابريل الجاري. كما أكد السيد باحرد أن هذه الرحلات قد برمجت ذهابا و وصولا، انطلاقا من عديد المطارات على المستوى الوطني سيما الجزائر و وهران و عنابة و قسنطينة و حاسي مسعود و ادرار و إن اميناس و حاسي الرمل و رورد النوس. للتذكير أن طاسيلي للطيران التي تعد فرعا من فروع المجمع النفطي و الغازي سوناطراك، قد علقت رحلاتها المنتظمة الداخلية، منذ 22 مارس في حين تم إلغاء الرحلات الدولية منذ 19 مارس الاخير، بسبب توقف الملاحة الجوية كإجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). كما أكد ذات المصدر، أن أسطول طاسيلي للطيران الذي كان متوقفا على مستوى مطار الجزائر، سيستأنف عمله، لكن ضمن "إجراءات صارمة" فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا، سيما التخفيض من عدد المسافرين إلى نصف طاقة الطائرات خلال الرحلات. وتابع قوله، انه "علاوة على توزيع الأدوات و الوسائل الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا (المحلول التطهير و الكمامات و القفازات) على المسافرين، وكذا أطقم الطائرات و المستخدمين المؤطرين لهذه العملية، قمنا كذلك بتخفيض عدد المسافرين في كل رحلة كإجراء تباعد من انتشار الفيروس". و في إطار هذه العملية، –يضيف المسؤول ذاته- فان طائرة من نوع "كيو200" التي تتسع ل37 مقعدا، لن تنقل إلا 10 مسافرين، و طائرة من نوع "كيو 400" تتسع ل74 مقعدا لن تنقل إلا 20 مسافرا، في حين أن طائرة من نوع بوينغ 737-800 بسعة 155 مقعدا لن تنقل إلا 50 مسافرا فقط. == سوناطراك تستأنف برنامجها التناوبي على مستوى المواقع النفطية والغازية== في هذا الصدد أكد مدير الاتصال في سوناطراك، منير صخري في اتصال مع واج، أن تسخير أسطول شراكة طاسيلي للطيران جاء على اثر استئناف برنامج التناوب لعمال سوناطراك، على مستوى المواقع و الحقول النفطية والغازية، مشيرا إلى أن "برنامج الرحلات يحصل على ترخيص خاص ويقوم بتاطيره عمال من المصالح الصحية والطبية للشركة من اجل السهر على احترام الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا". كما أوضح أن جزءا كبيرا من عمال سوناطراك العاملين بالجنوب، قد فاق تواجدهم في المواقع النفطية والغازية، مدة شهرين و ذلك للسهر على استمرارية الخدمة، مضيفا أن "عملية المناوبة بدأت انطلاقا من اليوم من قبل زملاء كانوا في عطلة حيث سيتولون المهمة". و بعد الوصول إلى الجنوب، سيخضع عمال الذين سيضمنون المناوبة، إلى الحجر الصحي لمدة 14 يوما كإجراء وقائي، قبل أن يشرعوا في العمل على مستوى المواقع النفطية و الغازية، يضيف ذات المسؤول- موضحا في ذات السياق أن "استبيانا طبيا" سيقدم لكل عامل من اجل التبليغ عن أي أعراض أو سوابق طبية. وتابع قوله أن هذا الجانب، تشرف عليه فرق طبية تابعة لسوناطراك، و على الطبيب أن "يتابع وبرفع الحجر عن أي عون قبل أن يلتحق بعمله" مشيرا إلى أن العاملين عند عودتهم إلى الشمال "معافين" لن يكونوا معنيين بهذا الإجراء وسيلتحقون مباشرة بمنازلهم. وخلص السيد صخري في الأخير، إلى أن عملية نقل عمال سوناطراك، لا تخص فقط رحلات طاسيلي للطيران، وإنما تخص كذلك، الرحلات البرية حيث تم تخصيص حافلات لنقل مستخدمي الولايات المجاورة في الجنوب موضحا أن "الإجراءات الوقائية تبقى نفسها للجميع".