كشفت مصادر من قطاع النقل أن شركة الطيران -طاسيلي أيرلاينز- ستنطلق في رحلاتها الجوية نحو الخارج نهاية الأسبوع الجاري، حيث ستتوجه أول رحلة تقل عددا من عمال الشركات الإيطالية من حاسي مسعود نحو روما الإيطالية، ليتم تعميم هذه الرحلات للمواطنين بعد الانتهاء من إعداد نظام الدفع الخاص بطاسيلي أيرلاينز. وأوضح نفس المصدر في تصريح ل''الخبر''، أن شركة -طاسيلي أيرلاينز- التابعة الممتلكة من طرف سوناطراك، ستعمل بالتعاون مع الخطوط الجوية الجزائرية لتلبية الطلب المتزايد على بعض الرحلات الدولية، خاصة منها الأوروبية. في هذا الإطار، قال نفس المصدر إن الرحلة الأولى لخط روما نظمت في إطار الاتفاقية الموقعة مع عدد من الشركات البترولية الإيطالية التي كانت متعاقدة مع شركات إيطالية للطيران، لتوقع هذه المرة مع طاسيلي أيرلاينز، ما سيساهم في إبقاء العملة الصعبة داخل الوطن، في انتظار التوقيع على اتفاقيات أخرى مع شركات بترولية أخرى. بالنسبة للمواطنين، أكدت ذات المصادر أن طاسيلي أيرلاينز تنتظر الانتهاء من وضع نظامها للدفع، والذي سيسمح لها بامتلاك تذاكر خاصة بها، مشيرا إلى أن الشركة قد برمجت الانتهاء من هذه العملية في ظرف لا يتجاوز الشهرين. في نفس الإطار، يجدر التذكير بأن شركة طاسيلي أيرلاينز كانت قد تحصلت السنة الماضية على رخصة من وزارة النقل للقيام برحلات منتظمة وقارة خاصة بها، وبتذاكر صادرة عن الشركة، وغير تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، مثلما كان معمولا به سابقا، علما أنها تضمن حاليا نقل العمال المداومين لسوناطراك نحو الجنوب. للإشارة، فإن رحلات طاسيلي أيرلاينز الدولية ستتم على متن الطائرات الأربعة من نوع ''بوينغ''، والتي قامت الشركة باقتنائها، حيث تقدر طاقة استيعابها ب150 مقعدا من أجل ضمان راحة المسافرين. وتقدر قيمة كل طائرة ب48 مليون دولار. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم فتح الخطوط الخارجية بالنسبة لطاسيلي أيرلاينز إلى غاية هذه السنة، بحكم الرخصة التي تمتلكها هذه الشركة والتي تنص على تنظيم رحلات داخلية غير منتظمة ''شارتر''، لفائدة عمال قطاع المحروقات وسكان الجنوب. وهو تخصص المؤسسة الأساسي بعد تأسيسها، حيث دأبت شركة سوناطراك على إيجاد حلول عملية لنقل الإطارات الأجنبية والعاملين في الشركات الدولية من شركاء سوناطراك للمناطق الجنوبية بسرعة، وتسهيل حركة تنقلاتهم بين مختلف الحقول والمناطق البترولية والغازية.