انتقل المجاهد نور بن عامر إلى رحمة الله عن عمر ناهز 87 سنة بعد معاناة مع المرض، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى وزارة المجاهدين. الفقيد من مواليد 1933، ببلدية عين لعراك دائرة الأبيض سيد الشيخ ولاية البيض، من عائلة ثورية تمارس الفلاحة والرعي، التحق بالكتاتيب القرآنية ومارس الفلاحة لمساعدة والديه، ومع اندلاع الثورة، التحق بصفوفها وهو في سن ال20، حيث كلفه ابن عمه القائد نور البشير بإمداد الثورة بالمعلومات، فبالرغم من كون مدينة البيض مسيجة بالأسلاك الشائكة، فقد كانت الثورة بالمنطقة الثالثة تستفيد منه بالمعلومات، حتى وقع في الأسر ويبقى كذلك إلى غاية الاستقلال عام 1962.بعد الاستقلال، واصل الراحل خدمة وطنه بقطاع العدالة بمدينة البيض، إلى أن أحيل على التقاعد. بهذه المناسبة الأليمة، يتوجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، إلى أسرة الفقيد، "بأصدق التعازي، وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان".