دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، الجزائريين إلى "مزيد من التضامن والتآزر والتحلي بأعلى درجات الانضباط" بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، وذلك لمنع انتشار وباء كورونا. وقال السيد تبون, في رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، "وإذ أجدد لكم في هذه الليلة المباركة ندائي من أجل مزيد من التضامن والتآزر، والتحلي بأعلى درجات الانضباط، والصبر، واليقظة، فإني أحث مرة أخرى، المخالفين لقواعد الوقاية، على الكف عن السلوك الخاطئ الذي يتسبب في تمديد الحجر الصحي بدل تقليصه، ويضر بغيرهم وبوطنهم, سيما وأننا وفقنا والحمد لله حتى اليوم في منع بل وتضييق مساحة انتشار الوباء". في هذا الشأن, أكد رئيس الجمهورية أنه أصدر تعليمات بمراجعة اجراءات الحجر الصحي "تماشيا مع تطور الوضع في الميدان", مضيفا أنه "كلما تحسنت المؤشرات هنا وهناك، اقتربنا من العودة إلى حياتنا العادية". وفي ذات السياق، نوه السيد تبون بالهبة الوطنية للتضامن والتكافل التي "يتميز بها شعبنا في المراحل الحاسمة من تاريخه"، لافتا إلى أن هذه الهبة "تمنحنا الفرصة لتحويل المعاناة إلى محفز لانطلاقة جديدة، بنفس جديد وتفكير جديد يحدث القطيعة مع الممارسات البالية التي عطلت تفجير القدرات الإبداعية الكامنة في الشباب، وانحرفت بها من مسار التعمير إلى مسار اليأس وفقدان الأمل في المستقبل". وبعد ترحمه على أرواح ضحايا هذا الوباء وتعزية ذويهم، أعرب الرئيس تبون عن تضامنه مع الجزائريين، سيما سكان ولاية البليدة، حيث قال "أعلم أنكم تعيشون ظروفا صعبة وخاصة أنتم، يا أهلنا في ولاية البليدة، ماكثين في بيوتكم، وأحيانا في شقق ضيقة، وأعلم أن منكم من ترك عمله مؤقتا، ومنكم من هو قلق على مصير دراسة أولاده، وفيكم المريض المزمن، وبينكم من أصبح يضيق باستمرار الحجر الصحي"، مستطردا بالقول "لا نملك إلا أن نتحمل جميعا قيودا مفروضة علينا كما هي مفروضة على سكان العالم قاطبة في تصدينا الجماعي لانتشار وباء فتاك استعصى لحد الآن على العلم والعلماء".