أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الخميس, أن الدولة ستعمل بصرامة لإعادة القيمة الحقيقية للعمل وتعزيز مكانة العمال والرفع من قدرتهم الشرائية وتوفير الظروف الملائمة للحياة الكريمة لهم ولأبنائهم. وقال رئيس الجمهورية في رسالة الى العمال الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح ماي من كل عام: "بلادنا اليوم محتم عليها أن تعيد للعمل قدسيته المؤكدة", مبرزا أن ذلك "لن يتأتى إلاّ إذا شمرنا على سواعدنا وشحذنا هممنا وفجرنا طاقاتنا وعقولنا المبدعة من أجل تحقيق القفزة النوعية في مجال التنمية المتعددة الأبعاد". كما توجه رئيس الجمهورية بالتحية والتقدير للعمال الجزائريين "لما يبذلونه من جهد في معركة التنمية اقتداء بالسلف الصالح الذي خاض غمار التحرير والتشييد وبسط السيادة الوطنية على ثرواتنا الطبيعية", مضيفا بالقول: "أنحني خشوعا وإجلالا أمام أرواح جميع من قضوا في هذه المعارك الوطنية النبيلة وشهداء الواجب الوطني خلال سنوات الإرهاب، وعلى رأسهم عبد الحق بن حمودة، رحمة اللهعليهم جميعا". وأشار رئيس الجمهورية بالمناسبة الى أن الجزائر "في أمس الحاجة إلى انتهاج سبيل العلم والعمل والأخلاق الفاضلة باعتباره السبيل الأنجع لتقدم الأوطان وضمان استقلالها واستقرارها ورفعتها ومكافحة البطالة، لأنها عدو الاستقرار ومصدر المشاكل الاجتماعية". ودعا بذات المناسبة التنظيمات العمالية لكي "تدعم هذا التوجه وأن تلعب دورا مؤثرا في بناء اقتصاد منتِج مدر للثروة وخالِق لمناصب الشغل ومتجه بقوة نحو التصدير". وذكر الرئيس تبون انه تم في الفترة الاخيرة "التركيز على حياة وصحة المواطنين بسبب أزمة فيروس كورونا", مجددا "التزامه بحل جميع النزاعات العالقة وإلغاء الضريبة على ذوي الدخل المحدود والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية".