أكد وزير التجارة كمال رزيق يوم الثلاثاء بالجزائر على ضرورة مواصلة العمل التحسيسي في اتجاه المستهلكين، من اجل تجنب بعض السلوكات التي تم ملاحظتها مؤخرا على مستوى المحلات و المتاجر و التي من شانها زيادة تفشي وباء كورونا. و دعا السيد رزيق خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني، الناشطين الجمعويين الى توحيد و تكثيف أعمالهم التحسيسية لفائدة المواطن المستهلك و ذلك بهدف تفادي بعض تصرفات المواطنين التي تم تسجيلها مؤخرا على مستوى المتاجر و التي يمكن ان تسبب في تفاقم انتشار هذا الوباء. و اوضح قائلا: "قمنا باتخاذ القرار بفتح بعض المحلات لأننا كنا على وشك الخروج من هذه الازمة الصحية (..) لكن بعض تصرفات المستهلكين التي لاحظناها مؤخرا و التي تخرق كل التدابير الوقائية و الصحية يمكن ان تسبب في اطالة مدة هذه الأزمة". واضاف السيد رزيق "مع تطبيق تدابير الحجز و الوقائية سيتم التقليص من عمر الأزمة الوبائية (..) قمنا بتخفيف تدابير الحجز الصحي عندما لاحظنا نتائج مطمئنة فيما يخص مكافحة انتشار الوباء". و اعتبر الوزير انه "من الضروري تعزيز العمل التحسيسي بغية تقليص مدة الازمة الصحية. و تابع يقول "لاحظنا في المدة الاخير مع اعادة الترخيص لمزاولة بعض الانشطة التجارية اقبال كبير على مختلف المتاجر لكن غالبا دون الأخذ بعين الاعتبار معايير التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة الصحية. و اكد الوزير ان ممثلي المجتمع المدني يتوجب عليهم لعب دورهم الهام في تحسيس و توعية المستهلكين حول تطبيق التدابير الوقائية من اجل الحد من انتشار وباء كورونا و ذلك عن طريق استعمال مجمل وسائل الاتصال الممكنة. ويكمن الهدف- حسبه- في حث المواطنين بالتحلي بروح المسؤولية و تطبيق تدابير الوقاية مع تجنب خروج الاطفال و الاشخاص فوق سن الستين من منازلهم بدون ضرورة ملحة. وقال الوزير ان هذه الفترة "صعبة و حساسة" في مسار مكافحة هذا الفيروس ما يستوجب -حسبه- تضافر جهود الجميع كل في مجال تخصصه. و كشف الوزير عن تنظيم لقاءات اخرى مع ممثلي المجتمع المدني عبر 48 ولاية من اجل حثهم على تحسيس المواطنين على احترام تعليمات الوقاية الصحية.