تراهن إدارة مولودية وهران على دعم شركة ''هيبروك'' لإطلاق مشروع مركز تكوين المواهب الشابة بعدما اقتنعت بأن العودة إلى العمل القاعدي هو وحده الكفيل بإعادة أمجاد فريقها، حسبما علم يوم الخميس من إدارة هذا النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم. ويعتقد المدير العام للمولودية، سي الطاهر شريف الوزاني، ومساعدوه بأن مثل هذا المشروع يتطلب إمكانيات مالية كبيرة لا تقدر عليها إلا مؤسسة عمومية مثل ''هيبروك'' التي أضحت منذ العام الفارط الممول الرئيسي للحمراوة، في انتظار شراء أغلبية أسهم الشركة الرياضية للنادي. وصرح شريف الوزاني في هذا الصدد يقول :" في مولودية وهران قررنا أن نضع حدا لسياسة ''البريكولاج''. لدينا مشروع طموح من خلال إطلاق مركز تكوين النادي مع اعتماد تسيير محترف على غرار ما هو معمول به في الأندية الكبيرة. أعتقد أن المادة الخام موجودة بوهران، وما ينقصنا فقط هو الإمكانيات المالية". ويسعى الدولي الأسبق الحائز على كأس إفريقيا للأمم مع المنتخب الجزائري في 1990، إلى استغلال المواهب الشابة الكثيرة التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائري والتي أصبحت، حسب المتتبعين، خزانا هاما لتدعيم مختلف أندية الرابطة الأولى، وهو ما يؤكد تواجد الكثير من خريجي الأندية الوهرانية في مختلف فرق النخبة. وتابع المدير العام للحمراوة في هذا السياق : "نأمل في أن يسترجع النادي الميزة الرئيسية التي كانت تطبعه في السابق أي تلك المدرسة الكروية المعروفة بما تنجبه من مواهب شابة في نهاية كل موسم. والواقع أن المادة الخام في المدينة منتشرة بين مختلف الأندية المحلية على غرار جمعية وهران ومديوني وهران ورائد وهران، وحتى الفرق الناشطة في الأقسام الدنيا. لكن لتحقيق هذا المشروع، يتوجب الرهان على مدربين ومكونين ذوي كفاءة عالية، وهذا الأمر يستلزم توفير الإمكانيات المالية المعتبرة، التي لا يمكن إلا لشركة عمومية الوفاء بها، وهو ما نسعى جاهدين لتحقيقه من خلال دعواتنا المتكررة لشركة هيبروك لشراء أغلبية أسهم النادي، مثلما حدث أيضا مع فرق أخرى من الرابطة الأولى تسيرها حاليا مؤسسات عمومية". وكانت السلطات المحلية قد وعدت الإدارة السابقة للمولودية بمنحها قطعة أرضية على مستوى المركب الرياضي الجديد الجاري إنجازه ببلدية بئر الجير لاستغلالها لبناء مركز تكوين النادي. لكن ذلك قد لا يكون كافيا للانطلاق في المشروع بالنظر إلى العراقيل التي تواجه شراء شركة ''هيبروك'' على أغلبية أسهم الشركة الرياضية للحمراوة، حيث تطالب المؤسسة، التي تعد أحد فروع مجمع سوناطراك، بالحصول على التقارير المالية لفترة تسيير النادي منذ دخوله عالم الاحتراف في 2010، وهي الوثائق التي لا تتوفر عليها الإدارة الحالية.