بئر لحل (الأراضي الصحراوية المحررة) - اعتبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ، الافراج عن الأسيرة الصحراوية ،محفوظة بمبا لفقير ، بعد قضائها ستة أشهر خلف القضبان "انتصار للأصوات الصحراوية الحرة " ، مطالبة الحكومة المغربية بالافراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم. وقالت اللجنة في بيان استهلته بتهنئة المناضلة بمبا لفقير ان هذا الإفراج "ليس هبة ولا منة من دولة الاحتلال، بل يعد انتصارا جديدا للأصوات الصحراوية الحرة، وانتصارا منتزعا بالتضحيات وتاجا مضيئا للمرأة الصحراوية تتوج به عطاء وصمود جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال المغربي، وعلى رأسهم مجموعة معتقلي مجموعة أكديم إيزيك والصف الطلابي ...وغيرهم كثير من أبناء الشعب الصحراوي المكافح من اجل الاستقلال والحرية". وتوجهت اللجنة في بيانها ، الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واج) ، بالتحية لمحفوظة لفقير ومن خلالها للمرأة الصحراوية التي قالت انها "تواصل مسيرتها النضالية عبر تاريخ كفاح شعبنا المرير وتقديم التضحيات الجسام في سجل هذا التاريخ المسطر بمداد الفخر والاعتزاز بأسماء ناصعة من الشهيدات والسجينات والمناضلات ضحايا القمع الجبان للنظام الملكي الاستعماري". وأكدت اللجنة الصحراوية انه رغم واقع الاحتلال المغربي والإجراءات الأمنية والبوليسية التي رافقت عملية الإفراج، استقبلت عائلة المناضلة محفوظة لفقير ومناضلي الجبهة من نشطاء ومدافعين عن حقوق الانسان ومعتقلين سابقين هذا الحدث "وهم أكثر إصرارا وارتباطا بوحدة وأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبعطائها النضالي المستمر الذي شكل وهجا ودرعا واقيا للمقاومة الصحراوية عبر التاريخ". وعبرت اللجنة عن تضامنها المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم وطالبت الحكومة المغربية بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والإفراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية. البيان تضمن تشديد اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان على "وحدة الشعب الصحراوي المكافح وتصعيد النضال الوطني وتنويع أساليب المقاومة لتحقيق هدفه المنشود في الحرية والاستقلال تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب". وأفرجت سلطات الاحتلال المغربية اليوم الجمعة عن الأسيرة الصحراوية بعد انقضاء مدة الحكم الصادر بحقها ومدته ستة اشهر. وعلى اثر الافراج عنها ومعانقتها للحرية ، قالت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية أن "المعاملات القاسية و أساليب التعذيب التي انتهجتها سلطات الاحتلال في حقها لن تثنيها عن مواصلة معركتها المصيرية التي يخوضها الشعب الصحراوي" مؤكدة ان المناضلة تسطر بأحرف من ذهب اسمها في تاريخ المقاومة . وأثنت الوزارة على مواقف المناضلة لفقير وصمودها رغم كل محاولات سلطات الاحتلال المغربية لثنيها وكسر شوكة عزيمتها التي قدمت بها "نموذجا آخر من نماذج عديدة قدمتها المرأة الصحراوية رمز العطاء والصبر والتضحية". وكانت الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير قد تعرضت للاعتقال بتاريخ 15 نوفمبر 2019 من داخل قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية في مدينة العيون الصحراوية المحتلة خلال مؤازرتها للأسير المدني الصحراوي منصور عثمان بوزيد الموساوي. واصدر القضاء المغربي بحقها حكما بتاريخ 12 ديسمبر الماضي لستة اشهر سجن نافذة انتقاما من مواقفها السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .