نظمت نساء الجالية الصحراوية في فرنسا منبرا تضامنيا مع الناشطة الحقوقية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، التي تمت إدانتها مؤخرا من طرف محكمة الاحتلال المغربي في العيون المحتلة بالسجن، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص) الإثنين. وذكرت الوكالة أن النساء الصحراويات عبرن عن استغرابهن من التهم الواهية الموجهة للناشطة محفوظة لفقير، معتبرين إياها “انتقاما” من مشاركتها وحضورها الدائم في مختلف الأنشطة والمظاهرات التي تشهدها مدينة العيون المحتلة ومحاكمات المعتقلين السياسيين الصحراويين لا سيما مجموعة (أكديم أزيك). وجددت “الجمعية الفرنكو-صحراوية للثقافة” -التي نظمت هذا المنبر – تضامنها مع المعتقلة السياسية محفوظة بمبا لفقير، ومن خلالها كل السجناء الصحراويين في السجون المغربية وعامة النساء الصحراويات في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة اللواتي قدمن تضحيات جسام منذ الاجتياح المغربي للصحراء الغربية عام 1975 إلى غاية اليوم، سواء في بناء وتسيير مؤسسات الدولة الصحراوية أو مواجهة من خلال التواجد المستمر في فصول المقاومة المدنية السلمية بالأرض المحتلة رغم القمع والعنف الذي تتعرض له بشكل ممنهج من قبل الأجهزة العسكرية والاستخباراتية التابعة للاحتلال المغربي. وندد المشاركون في هذا المنبر التضامني، بما تتعرض له النساء الصحراويات وجماهير الشعب الصحراوي في المدن المحتلة والتي كان آخرها ما حدث للمناضلة محفوظة بمبا لفقير من عنف جسدي ونفسي وبعده الاحتجاز التعسفي في السجن (الأكحل) بسبب التزامها تجاه النضال التحرري الذي يخوضه الشعب الصحراوي خلف رائدة كفاحه وممثله الشرعي والوحيد جبهة (البوليساريو) من أجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال وبسط سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني ومواردها الطبيعية. وكانت المحفوظة بمبا الفقير قد اعتقلت قبل أيام من داخل ما يسمى بمحكمة الاستئناف المغربية أثناء حضورها محاكمة ضد أحد السجناء السياسيين الصحراويين.