دعا النائب بالبرلمان الإسباني عن حزب التكتل القومي الغاليسي، نيسترو ريغو كانداميل، حكومة بلاده الى الإعتراف الرسمي بالجمهورية الصحراوية كدولة ذات سيادة وربط علاقات ثنائية معها والوساطة لصالح إجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. جاء ذلك لدى استوقاف النائب بالبرلمان الإسباني، الحكومة الإسبانية بشأن الحادث الأخير المتمثل في حذف وزيرة الشؤون الخارجية لعلم الجمهورية الصحراوية من خارطة إفريقيا خلال تهنئتها للبلدان الإفريقية بمناسبة يوم إفريقيا. وشدد النائب في سؤال كتابي وجهه إلى الحكومة الاسبانية، على أن ما أقدمت عليه وزيرة الشؤون الخارجية "يتعارض والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي كونه يستهدف أحد البلدان الأعضاء المؤسسين لهذه لمنظمة القارية"، مؤكدا انه "خطأ لا يمكن التسامح معه". كما أوضح بأن الموقف المعبر عنه من قبل الخارجية يعكس"استمرار الحكومة في التهرب من الإلتزامات الدولية فيما يتعلق بإستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي"، مضيفا أنها "ليست المرة الأولى التي تضع الوزيرة نفسها لصالح المصالح المغربية فيما يخص قضية الصحراء الغربية". وتساءل النائب عن نية الحكومة، وبالتحديد وزيرة الخارجية في تصحيح موقفها بالإعتراف الرسمي بالجمهورية الصحراوية كدولة ذات سيادة وربط علاقات ثنائية معها والوساطة لصالح إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، مذكرا بالموقف الذي عبرت عنه ممثلية جبهة البوليساريو الداعي إلى ضرورة مواصلة العمل لإستعادة ثقة الشعب الصحراوي في الأممالمتحدة، وقيام بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بولايتها. وفي تقريرها عن الموضوع، أشارت وكالة الانباء الصحراوية (واص) إلى أن ما قامت به وزيرة الخارجية الإسبانية والمواقف المعبر عنها مؤخرا فيما يخص قضية تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، شكلت قلقا عميقا لدى حركة التضامن مع نضال الشعب الصحراوي وممثلي الشعب الإسباني، وذلك كونها من جهة "لا تعكس أية نية حول تصحيح إسبانيا الرسمية لأخطاء الماضي والتحمل المسؤولية في معاناة الشعب الصحراوي، ومن جهة أخرى تقوض جهود الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي في العملية السياسية من أجل إنهاء مظاهر الإستعمار من آخر مستعرة في إفريقيا". وكانت ممثلية جبهة البوليساريو في إسبانيا، أعربت عن رفضها للخطوة التي قامت بها وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، بحذف علم الجمهورية الصحراوية من خارطة إفريقيا خلال تهنئتها للبلدان الإفريقية بمناسبة يوم إفريقيا الذي يصادف الذكرى ال 57 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، الإتحاد الإفريقي حاليا. وقال ممثل الجبهة في إسبانيا عبد الله العرابي، في رسالة وجهت إلى مسؤولة قسم شمال إفريقيا في الخارجية، بأن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو كامل ومؤسس في الاتحاد الأفريقي، ما يجعل الخطأ الذي وقعت فيه رئيسة الدبلوماسية الإسبانية يشكل استفزازا ليس فقط للدولة الصحراوية بل للقارة الإفريقية بأكملها ومن الواجب تصحيحه".