جدد المفوض الأوروبي لتسيير الأزمات، جانز لينارسيتش، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم اللاجئين الصحراويين سيما في هذه الظروف الاستثنائية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، حسبما تم نقله يوم الجمعة. فقد تم التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي من خلال رد مكتوب على رسالة بعثت بها لورينا لوبيز، رئيسة التحالف الأوروبي الحر حول "جهود الاتحاد الأوروبي لمكافحة وباء كوفيد 19 في مخيمات اللاجئين الصحراويين ". كما عبر السيد لينارسيتش عن انشغاله بشأن "هذه الأزمة الإنسانية الطويلة والظروف المعيشية الصعبة للصحراويين"، مشيرا إلى أن "المفوضية الأوروبية كانت ولا تزال أكبر الجهات المانحة وأكثرها استقرارا في مخيمات اللاجئين". مضيفاً أنه "على مدى السنوات الخمس الماضية، وكذلك في عام 2020، بلغت المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات اللاجئين الصحراويين 9 مليون أورو سنوياً". كما أوضح أنه منذ بداية الوباء، عملت المفوضية الأوروبية بشكل استباقي مع شركائها و وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، من اجل تكييف المشاريع التي تمولها، لمكافحة الوباء. وفيما يتعلق بالوضع الحالي للاحتياطيات وتسليم الأغذية والأدوية، فقد أكد السيد لينارسيتش إن المفوضية الأوروبية تعمل في هذا الموضوع، بالتعاون الوثيق مع شركائها الرئيسيين، وبالتحديد برنامج الأغذية العالمي والمنظمة غير الحكومية "أطباء العالم". كما أشار إلى الجهود التي تبذلها السلطات الصحراوية من اجل مكافحة فيروس كورونا، مشيرا إلى التدابير التي اتخذها الجيش الجزائري، سيما من خلال، إنشاء مستشفى عسكري ميداني مجهز بالكامل، فضلا عن الأدوية والمعدات الطبية، مؤكدا على فعالية هذه الإجراءات "لأنه لم يتم تسجيل أي حالة في المخيمات حتى الآن". وذكر في ذات السياق السيد لينارسيتش إلى الاعتماد الشديد للاجئين الصحراويين على المساعدات الإنسانية الدولية، مؤكدا في رده على تمسك المفوضية الأوروبية "بهذه الأزمة المنسية" والدعوة إلى "زيادة إبراز هذه الأزمة، وتوسيع قاعدة الجهات المانحة ". كما تمت الإشارة إلى أن تصريحات المفوض الأوروبي تشكل "إنكاراً واضحاً للادعاءات الكاذبة التي طرحها النائبين الأوروبيين فيرديريك رياس (بلجيكي) وإلهان كيوتشيوك (بلغاري) الذين استوقفا الجهاز التنفيذي الأوروبي فيما يتعلق بنقص إجراءات النظافة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، خلال هذا الوباء المزاعم بتحويل المساعدات المخصصة لهم، متظاهرين بتجاهل الوضع الصحي للسكان الصحراويين في الأراضي المحتلة ". كما تم التأكيد على أن التحالف الأوروبي الحر بصفته ائتلافًا يتكون من 46 حزبًا سياسيًا، من 19 دولة أوروبية ولديه تمثيل كبير في البرلمان الأوروبي، يجعل من الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، من أولوياته. و كنت رئيسة هذا التحالف السيدة لورينا لوبيز قد دعت المغرب و الاتحاد الأوروبي، في حديث لصحيفة "إل بورتال ديبلوماتيكو" الإلكترونية، إلى إنهاء احتلال الصحراء الغربية والامتثال لأحكام محكمة العدل الأوروبية، سيما تلك المتعلقة بنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.