انطلقت أشغال الاجتماع ال179 لمؤتمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم السبت برئاسة وزير الطاقة والرئيس الحالي لمؤتمر أوبك محمد عرقاب. وسيعقب هذا الاجتماع ، الذي يعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد ، الاجتماع الوزاري الحادي عشر لاعضاء منظمة أوبك و غير الأعضاء الذي سيجمع البلدان الموقعة على "إعلان التعاون". وسيكرس الاجتماعان لدراسة وضعية سوق النفط الدولية و افاق تطورها بالنسبة للأشهر المقبلة ، وكذلك تنفيذ اتفاق 12 أبريل 2020 المتعلق بتخفيض انتاج الدول الموقعة على إعلان التعاون. وفي تصريح للصحافة قبيل بدء اجتماع مؤتمر أوبك، قال السيد عرقاب ان اجتماعي المنظمة "يأتيان في الوقت المناسب و سيسمحان بمناقشة مستوى تنفيذ اتفاق التخفيض المقرر في أبريل الفارط و بحث اقتراح لتعزيز هذا الاتفاق بطريقة تتيح تحقيق التوازن في سوق النفط ". وبعد ان عبر عن ارتياحه تجاه انتعاش سوق النفط ، الذي يأتي، حسب قوله ، كثمرة للاتفاق المبرم بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة ، أكد الوزير أن الدول المصدرة للنفط وحلفائها "ستبذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز اتفاق خفض الانتاج المبرم في 12 أبريل و المتضمن تخفيض الانتاج بمقدار 7ر 9 مليون برميل / يوميًا خلال شهري مايو ويونيو 2020". و تابع بالقول "سنناقش بصراحة مع الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك مستوى تطبيق اتفاق خفض الانتاج والصعوبات التي سجلت خلال شهر مايو ونرى كيفية تعزيز هذا الاتفاق ليكون له هذا التأثير الإيجابي على سوق النفط" مشيرا الى تحسن وضع السوق من خلال بلوغ سعر البرميل 40 دولار . و تابع: "لكننا نريد تعزيز هذا الاتفاق لتحقيق توازن في السوق لم نحققه حتى الآن". وفيما يتعلق بتدابير رفع الحجر الصحي وتأثيرها المحتمل على السوق ، يرى وزير الطاقة أن الخطط التي وضعتها مختلف الدول بشأن هذه المسألة "ستسمح بالتأكيد بإعادة دفع السوق ، خاصة بعد استئناف الأنشطة في القطاعات المستهلكة بكثرة للطاقة ". و في هذا السياق قال رئيس مؤتمر اوبك "إننا نشهد عملية الرفع التدريجي لاجراءات الحجر في آسيا و أوروبا وبلدان أخرى. هناك عودة تدريجية للطلب على النفط و لكن لم تبلغ بعد وتيرة سريعة . يجب أن نستعد لهذه الخطوة التالية وهيالرفع الكلي لاجراءات الحجر الصحي المتخذة في اطار محاربة تفشي وباء كوفيد -19 ". وشدد السيد عرقاب على ضرورة تحقيق التوازن بين السوق من أجل تلبية توقعات المنتجين والمستهلكين ، معربا عن أنه "متفائل للغاية" بشأن نتائج اجتماعي اوبك. وأضاف بالقول "لدينا مناخ جيد جدا بين أوبك والدول غير الأعضاء. نحن نعمل في اطار تناسق تام بشأن القضايا الرئيسية" . واكد أن "الجزائر ستلعب دائما دورا هاما في هذا التوافق" . و للحد من انخفاض الأسعار ، شرعت دول أوبك + منذ 1 مايو الفارط و الى غاية نهاية يونيو الجاري بخفض انتاجها بواقع 7ر 9 مليون برميل يوميًا. وحسب ما ورد في اتفاق 12 أبريل ، سيتم الانتقال الى تخفيض يبلغ 7ر7 مليون برميل في اليوم خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى ديسمبر. وقالت مصادر من أوبك إن أحد رهانات اجتماعي المنظمة اليوم السبت سيكون دراسة سيناريو امكانية تمديد تخفيض الانتاج ب 7ر 9 مليون برميل يوميا الى ما بعد شهر يونيو الجاري.