وصل بعد ظهر اليوم السبت جثمان القيادي الصحراوي الراحل أمحمد خداد المنسق السابق لجبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو للأمم المتحدة إلى مطار تندوف على متن طائرة خاصة قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد. وكان في استقبال جثمان الفقيد وفد صحراوي هام يقوده وزير الخارجية الصحراوي محمد السالم ولد السالك، إلى جانب السلطات المحلية لولاية تندوف وعدد من ممثلي المجتمع المدني . ومن المنتظر وكما أعلنت عنه اللجنة المكلفة بتشييع جثمان الراحل أمحمد خداد أن يوارى جثمانه الثرى غد الأحد بمقبرة مخيم ولاية السمارة . وذكرت اللجنة أنه اتخذت كافة الإجراءات الإدارية والصحية المتعلقة بنقل جثمان القيادي والديبلوماسي الصحراوي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين . للتذكير فقد توفي الفقيد أمحمد خداد في الفاتح من أبريل الماضي بإسبانيا بعد صراع طويل مع مرض عضال إلا أن الظروف الصحية العالمية جراء انتشار جائحة كورونا حالت دون نقل جثمانه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين . وإثر وفاة أمحمد خداد، أعلنت الرئاسة الصحراوية الحداد لمدة أسبوع، حيث قالت في بيان لها في هذا الخصوص أن " الشعب الصحراوي فقد دون شك واحدا من رجالاته الأفذاذ المخلصين الأوفياء لعهد الشهداء من مناضلي الجبهة وقياداتها الذين واكبوا مسيرة الثورة الصحراوية منذ بداياتها بكل صدق وجدية وتضحية وسخاء" . وقد تنقل الفقيد، يضيف نفس المصدر، بين العديد من المهام والمسؤوليات على المستوى الداخلي في الولايات والمؤسسات الصحراوية وفي الخارج وفي السفارات والبعثات الدبلوماسية واضطلع بدور محوري في مسار التسوية الأممي الإفريقي كمنسق مع المينورسو ورئيس وعضو في الوفد الصحراوي المفاوض، كما كان له انخراط ونجاح كبيرين في المعركة القانونية القضائية وخاصة على الساحة الأوروبية.