ودّع الشعب الصحراوي و ممثلو العديد من وفود الدول الأجنبية، الرئيس الراحل محمد عبد العزيز الذي ووري جثمانه الثرى أمس السبت ببلدة بئر لحلو بالأراضي الصحراوية المحررة، بعد مسيرة نضالية كرسها لخدمة قضية شعبه العادلة وحقه في تقرير مصيره. فببلدية بئر لحلو بالمناطق الصحراوية المحررة ووري أمس جثمان الرئيس الصحراوي الذي كان مسجى بالعلم الوطني الصحراوي، الثرى بعد ما كان قد وصل أول أمس الجمعة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ليتوجه إلى الشهيد الحافظ أين ألقت عليه الوفود الرسمية النظرة الأخيرة. وانطلق الموكب الجنائزي في مسيرة جابت مخيمات اللاجئين الصحراويين بالعيون وآوسرد و السمارة وبوجدور قبل أن يدفن جثمان «قائد القضية الصحراوية» بحضور أعضاء الأمانة الوطنية الصحراوية والحكومة وكتائب من جيش التحرير الشعبي الصحراوي ووفود أجنبية وجمع غفير من المواطنين الصحراويين المقيمين بالأراضي المحررة.و على هامش مراسيم تشييع جنازة الفقيد، أوضح وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، بأن الشعب الصحراوي «يمد يد السلام إلى المغرب لإنهاء إحتلاله للصحراء الغربية». وأبرز المسؤول الصحراوي، بأن «الشعب الصحراوي و جبهة البوليساريو مصممان أكثر من أي وقت مضى على إتمام الطريق حتى التحرير الشامل للأراضي الصحراوية و إنهاء الإحتلال المغربي».وأكد مسؤولون صحراويون أن الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليزاريو ترك وصية لشعبه لمواصلة الكفاح من أجل استقلال بلده. للإشارة، توفي الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، الثلاثاء الماضي، عن عمر يناهز 68 عاما بعد معاناة لعدة أشهر من مرض عضال.