أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة نصيرة بن حراث يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة وجود 6.000 وحدة صناعية مصنفة ضمن المؤسسات "الملوث المحتمل" للبيئة و للوديان بما فيها 1.673 منشأة كانت تفرز مصبات سائلة ملوثة موزعة على 35 ولاية. و قالت السيدة بن حراث في كلمة لها بمناسبة انطلاق يوم دراسي حول "تثمين و حماية الوديان" أنه من بين 1.673 مؤسسة مصنفة (ملوثة للوديان و لمختلف المصبات) تم تفتيش و معاينة 1.343 حيث تم الاعلان عن عدم امتثال 772 مؤسسة للشروط الضرورية لضمان عدم تلوث الوديان و خصوصا انشاء محطات التصفية و عدم رمي النفايات الصلبة في المصبات. إقرأ أيضا: براقي: لا إنقطاع أو تذبذب في التموين خلال صائفة 2020 و أضافت أنه سعيا لتثمين و المحافظة على الأودية تم اتخاذ تدابير ملموسة لحماية هذه المصبات من مختلف التهديدات (رمي النفايات الصلبة و المنزلية) حيث تم إغلاق 12 مؤسسة و صدور اوامر بإغلاق في حق 69 أخرى و 15 مؤسسة تم اقتراح غلقها ناهيك عن 11 مؤسسة أخرى توجد حاليا في حالة "تعليق" (الاغلاق المؤقت). و أبرزت أنه تم ارسال 460 إشعار رسمي و 167 توصية و 38 حالة التزام طوعي لتتمكن المؤسسات الصناعية من تحسين وضعيتها و احترام جميع شروط الوقاية من التلوث. و من أجل حماية البيئة و المحافظة على المحيط كلفت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، الوكالة الوطنية للنفايات بتزويد 33 ولاية بمحطات معالجة عصارة النفايات بسعة 80 متر مكعب/يوم للوحدة بهدف معالجة 1 مليون متر مكعب من عصارة النفايات في السنة و تعبئة موارد مائية جديدة للري و الصيانة و حماية الحيوانات و النباتات و خلق مناصب العمل، تبرز الوزيرة . من جهته أكد وزير الموارد المائية براقي ارزقي على اهمية هذا اليوم الدراسي المتعلق بتثمين و حماية الوديان من مختلف التهديدات منوها بالأهمية البالغة التي تكتسيها هذه المصبات الطبيعية في المجالين الفلاحي و الترفيهي. و بعد أن اكد ان مياه الوديان هي المصدر الأساسي للسدود قال أنها تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. و أضاف ان مياه الوديان تستعمل في سقي الأراضي الفلاحية مما يستوجب حمايتها من كل مظاهر التلوث. و ابرز بخصوص اليوم الدراسي حول "تثمين و حماية الوديان" انه يهدف إلى تقييم الوضعية الحالية للوديان بالجزائر من طرف خبراء و مختصين و الخروج بتوصيات من شأنها اعادة الاعتبار لهذه الثروة الطبيعية. و بعد زيارة ميدانية أجراها السيد براقي برفقة وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة نصيرة بن حراث ووالي الجزائر يوسف شرفة على هامش هذا اليوم الدراسي بكل من بحيرة الرغاية و وادي الحراش، قال السيد براقي أن تهيئة وادي الحراش غير وجه المدينة و أصبح مكانا للترفيه بامتياز. و أضاف ان أشغال تهيئة وادي الحراش عرفت تأخرا لوجود بعض العقبات التي تم تذليلها، مؤكدا ان الأشغال ستنطلق في اقرب الآجال و انها "ستستكمل في اقل من 12 شهرا حيث سيتم السماح للمواطنين استغلال مساحات وادي الحراش للرياضة و الاستجمام و الترفيه. أما بخصوص بحيرة الرغاية فقد أكدت السيدة بن حراث أنه تم اغلاق المؤسسات الصناعية التي كانت توجد على مقربة من البحيرة ضمانا لعدم تلوث البيئة في هذه المنطقة الرطبة .