نددت مجموعة جنيف لحماية وترقية حقوق الانسان في الصحراء الغربية يوم السبت بالعراقيل التي يضعها المغرب امام تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، مذكرة بالوضعية "الصعبة" للاجئين الصحراويين. وفي بيان نشر بمناسبة يوم اللاجئ الافريقي (اتفاقية منظمة الوحدة الافريقية -1967) واليوم العالمي للاجئين المصادف ل 20 يونيو من كل سنة، حرصت مجموعة جنيف لحماية وترقية حقوق الانسان في الصحراء الغربية على التذكير بالوضع الصعب للغاية الذي يتواجد فيه 173600 لاجئ صحراوي في المخيمات. وأشاد أعضاء المجموعة ال213 في بيانهم "بجبهة البوليساريو وبالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على ادارتهما المحكمة للمخيمات طوال ال45 سنة الماضية و التي مكنت من ضمان مستوى معيشة كريمة لجميع السكان لا سيما توفير العلاج والتربية للجميع". واشادوا اشادة خاصة "بالسلطات الجزائرية على استقبالها للاجئين الصحراويين، استقبال يندرج في إطار التقاليد التاريخية الجزائرية في دعم الحركات التحررية الافريقية وفي باقي العالم وعلى المساعدة الإنسانية والمادية التي تقدمها لهم". كما نوهوا بجميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم دعمها المالي والمادي للاجئين الصحراويين، لاسيما خلال الجائحة الأخيرة لكوفيد-19 التي لم تسجل إصابة أي لاجئ بالفيروس، حاثة باقي الدول الأخرى على القيام بالمثل. اقرأ أيضا: الصحراء الغربية: البرلمان الأوروبي يطالب الحكومة الإسبانية بالعمل على إنهاء الإستعمار وبمناسبة يوم اللاجئ الافريقي واليوم العالمي للاجئين، قامت مجموعة جنيف بدعوة "جميع الدول الى احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية" ودعت المفوضية السامية للاجئين الى "النشر الفوري للتقرير الذي تم اعداده في مارس 2018 بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي، للتمكن من جمع الموارد الضرورية ل173.600 لاجئ صحراوي في المخيمات". و أشار البيان إلى أنه بالرغم من إدانات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة و كذا منظمة الوحدة الافريقية سابقا و الاتحاد الافريقي حاليا للاحتلال العسكري للصحراء الغربية من قبل المغرب، "تواصل المملكة سياسة الضم اللامشروع لاقليم غير مستقل وتعرقل منذ ثلاثة عقود تنظيم استفتاء تقرير المصير و استقلال الشعب الصحراوي المتضمن في اللائحة 1514 (XV) للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة و كذا مخطط السلام الذي أفضى إلى استحداث بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) سنة 1991. وفي سياق الاحتلال و الضم اللامشروع لاقليم غير مستقل، يضيف النص، يحث الأعضاء ال213 الموقعين على بيان مجموعة جنيف، من بينهم الجمعية الامريكية للحقوقيين و جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (فرنسا) و جمعية الجالية الصحراوية بفرنسا و جمعية ثقافة صحراء مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة ب"تعيين مبعوث شخصي جديد الى الصحراء الغربية لإستكمال، في أقرب الآجال، للمسار المتضمن في مخطط التسوية، أي تنظيم استفتاء تقرير المصير والاستقلال، طبقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة اللائحة 1514 (XV) الذي ينطبق على كافة الأقاليم غير المستقلة". وتتضمن قائمة الموقعين لاسيما الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان المرتكبة من قبل المغرب و المكتب الدولي من أجل احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية و لجنة العمل و التفكير امن أجل مستقبل الصحراء الغربية و رابطة حماية المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية و الحركة النايجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية، و المرصد الإعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان.