تم توقيف 13 شخصا مشتبه في تورطهم في السطو و سرقة مصنع للقهوة بأولاد شبل بولاية الجزائر العاصمة، حسبما صرح به يوم الخميس وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك (البليدة)، علان محمد. و أوضح السيد علان في ندوة صحفية عقدها بمقر المحكمة أن مصالح الدرك الوطني تمكنت من توقيف 13 شخصا مشتبه فيه في قضية السرقة التي تعرض لها مصنع القهوة (علامة 1001) مع بقاء شخص واحد في حالة فرار. و أشار المتحدث إلى أنه تم اليوم تقديم المتهمين أمام نيابة نفس المحكمة و بعد استجوابهم حول الوقائع تم إحالتهم على قاضي التحقيق بموجب طلب افتتاحي لإجراء تحقيق طبقا لنص المادة 67 من قانون الإجراءات الجزائية لافتا إلى أنه تم في هذا الصدد توجيه الإتهام لسبعة مشتبه فيهم لإرتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار لإعداد لجناية و جناية السرقة المقترنة بظروف الليل و التعدد و التسلق و الكسر مع استحضار مركبة و حمل أسلحة ظاهرة. كما تم -يضيف نفس المصدر- توجيه الإتهام لستة مشتبه فيهم بالمشاركة في الوقائع المذكورة و توجيه الإتهام لمشتبه واحد بجرم جناية إخفاء أشياء متحصلة من جناية. و قال وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك أن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 2 يونيو الجاري حيث تقدم الحارس الليلي و سائق مصنع القهوة بتبليغ عناصر الدرك الوطني بالشعايبية الذين كانوا يقومون بدورية على مستوى حي 3216 مسكن بتعرض المصنع لعملية سطو من طرف أشخاص مجهولين كانوا ملثمين و يرتدون قفازات و يحملون أسلحة بيضاء و قاموا –حسب تصريحهما- بتكبيلهم و تهديدهم و توغلوا داخل المصنع و سرقوا مبالغ مالية معتبرة و شحنوها على متن سيارة مملوكة للمصنع و لاذوا بالفرار. وقال السيد علان أنه إثر توصل نيابة الجمهورية بالوقائع، تم إسداء تعليمات للضبطية القضائية المختصة لفتح تحقيق معمق و موافاتها بالنتائج بصفة مستعجلة، مضيفا أنه لدى معاينة رجال الضبطية القضائية عند تقدم المبلغين أمامهم لاحظوا وجود شريط لاصق رمادي اللون على مستوى أيديهم و أرجلهم. و بعد انتقال رجال الضبطية لمسرح الجريمة عاينوا وجود خزانات فولاذية مفتوحة و مرمية بساحة المصنع إلى جانب معاينتهم وجود كسر في أقفال أبواب المكاتب التي كانت تعمها الفوضى. و في نفس اليوم من حدوث السرقة تمكنت فرقة الدرك الوطني من استرجاع المركبة المسروقة المملوكة للمصنع التي إستعملها الفاعلون لنقل المسروقات وفقا للمسؤول القضائي، الذي أشار إلى إستغلال المحققين لجهاز التموقع الجغرافي (جي بي أس) كما تم إستغلال كاميرات المراقبة التي أسفرت على معاينة إقتحام المصنع عن طريق تسلق السور الخارجي من طرف مجموعة مكونة من خمسة أشخاص ملثمين و يحملون أسلحة بيضاء قاموا بتكبيل الحارس الليلي و السائق ثم إقتحموا إدارة المصنع بعد كسر الأبواب و كسر أقفال الخزانات الفولاذية و الإستيلاء على المسروقات. و عقب إستغلال مختلف المعطيات التي تم جمعها و إستخدام الوسائل التكنولوجية للتحقيق الجنائي و بمساعدة المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي أصدرت النيابة عدة أذونات بالتفتيش لمساكن أشخاص مشتبه فيهم و إصدار أوامر تمديد الإختصاص لعدة ولايات. و شملت أذونات التفتيش مسكن للمشتبه فيه (ب.ن) بالبويرة و مسكن والده (ب.م) و مسكن و محل المدعو (ل.م) بالمدية و المدعو (س.ت) و مسكن (ع.ع) بالبليدة و المدعو (أ.ك) و مسكن المدعو (ع.ب) بولاية برج بوعريريج. و تكللت عمليات التفتيش و التحقيق بحجز مبلغ 32مليار و 633 مليون و 720 ألف سنتيم و 39.000 دولار و 8340 أورو و 20 دينار تونسي، كما تم حجز 10 سيارات و دراجة نارية بالإضافة إلى عدة هواتف نقالة و شرائح هاتفية و أسلحة بيضاء إستعملت في الجريمة ، يضيف ذات المتحدث.