كشف خبير سياسي شيلي أن المغرب ينتهج سياسة بأمريكا اللاتينية يستخدم فيها طرقا ملتوية بلغت حد اختلاق أسماء وهمية يتحدث باسمها لايهام العالم ومغالطة الرأي العام بخصوص احتلاله غير الشرعي للاراضي الصحراوية ولتشويه صورة كفاح الشعب الصحراوي. وذكر موقع "البورتال ديبلوماتيك" أن "وسائل الاعلام المغربية بقيادة وكالة الانباء المغربية (ومع)، شنت حملة مسعورة على المحلل والخبير السياسي الشيلي، إستيبان سيلفا"، الذي كشف لذات الموقع مؤخرا عن أساليب الدبلوماسية المغربية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، التي "تعتمد أساسا على شراء الذمم والرشوة وتشويه صورة كفاح الشعب الصحراوي". و قال الموقع أن المغرب "عمد لتمرير مغالطاته على اختلاق أسماء وشخصيات وهمية" مثل ما ورد في موقع "انفو-ماروكوس" الذي اختلق اسما لاكاديمي شيلي يدعى "رافييل بيتزارو" كتب مقالا يدعي فيه أنه تراجع عن دعم القضية الصحراوية، "وبعد البحث والتحري تبين أن الشخصية المذكورة وهمية ولا علاقة لها بالحركة التضامنية في أمريكا اللاتينية". وفي تصريح للبورتال ديبلوماتيك ، بعد هذه الحادثة، كشف الخبير الشيلي إستيبان سيلفا أن "المغرب يعمد إلى تمرير دعايته في المنطقة عن طريق موقع /السيت/ الممول من طرف السفارة المغربية". كما أكد أن "الحركة التضامنية في الشيلي ليس لها علم بوجود لا في الماضي ولا الحاضر بشخص يحمل هذا الإسم" ، مضيفا أن "هذه الأعمدة والقصاصات يقوم بكتابتها عملاء تابعون للمخابرات المغربية، تم تجنيدهم من طرف السفارات المغربية في المنطقة". وذكر "البورتال ديبلوماتيك" أنه وبعد اللقاء الحصري الذي أجراه مع المحلل السياسي الشيلي، إستيبان سيلفا، منذ أيام، شنت وسائل إعلام مغربية "هجوما مسعورا على الأخير، بقيادة وكالة الأنباء المغربية الرسمية". وكان استيبان سيلفا ، الخبير الدولي، زعيم الوحدة الاجتماعية والحركة الاشتراكية في الشيلي، "أليندي" قد أكد في حديثه للبورتال ديبلوماتيك ان المغرب "ينفق ملايين الدولارات لشراء الذمم و التجنيد في أمريكا اللاتينية لمساندته في احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية" بينما "كسبت الدبلوماسية الصحراوية معارك مهمة وانتصارات في هذه المنطقة مما أدى إلى إفشال اللوبي المغربي". و كشف إستيبان سيلفا، في مساهمة نقلتها عدة وسائل إعلام، "أساليب ومناورات الدبلوماسية المغربية لتجميد اعتراف دول أمريكا اللاتينية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، اضافة إلى آخر تطورات معركة الثروات الطبيعية الصحراوية، وكذا دور الجمهورية الصحراوية كحلقة وصل بين العالم العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية". وفيما يتعلق بطريقة عمل الدبلوماسية المغربية، فقد أكد الخبير الدولي المختص في شؤون أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أن "النظام المغربي يقوم بالعمل أساسا على تشويه سمعة جبهة البوليساريو كمحاور وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، وعرقلة الاعتراف بالجمهورية الصحراوية. حيث يحاول المغرب أن يمنع من جهة اعتراف حكومات أمريكا اللاتينية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومن جهة أخرى الضغط وبطرق متعددة لتقوم الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية بتجميد علاقاتها الدبلوماسية". وعن المعركة القانونية والسياسية التي تخوضها جبهة البوليساريو وأصدقائها لحماية الموارد الطبيعية الصحراوية، قال الخبير ان حركة التضامن الشيلية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تقوم بإجراءات عملية لإجبار حكومة الشيلي على اعتراض ووقف شحنات الفوسفات والمنتجات المنهوبة القادمة من الصحراء الغربية المحتلة. وأوضح أن "جمعية الصداقة الشيلية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تقوم بجهود حثيثة مع السلطات البحرية في الشيلي، للتصدي وإيقاف كل السفن التي تبحر من الأراضي المحتلة، باتجاه المياه الأقليمية الشيلية، المحملة ببضائع مسروقة تعود للشعب الصحراوي".