أشادت جبهة البوليساريو عن مواقف الدعم والتأييد من طرف رؤساء الدول وقادة القارة خلال قمة الاتحاد الإفريقي، التي أثبتت تمسك هذا الأخير بقانونه التأسيسي وبحقوق جميع أعضائه أمام المحاولات المغربية، المؤيدة من طرف قوى خارجية والرامية إلى زرع عدم الاستقرار وزعزعة إنسجام المنظمة القارية وخاصة في علاقات الشراكة التي تجمعها بالمنظمات الدولية والإقليمية. و سجلت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو خلال دورتها العاد الثانية اليوم الثلاثاء، في بيان،"بكل إعتزاز وإمتنان الموقف المبدئي الواضح لشعب المليون ونصف المليون شهيد وحكومته بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون الذي تم التعبير عنه خلال عدة مناسبات تجاه القضية الوطنية وكفاحنا من أجل الإستقلال والحرية". إقرأ أيضا: دعوات إلى الحكومات والشركات المتعددة الجنسيات لوقف أنشطتها الاقتصادية بالأراضي الصحراوية المحتلة كما أعربت عن "إمتنان وشكر الشعب الصحراوي الخالص للدعم الدائم الذي ما فتئت تقدمه الجزائر طيلة سنوات المسيرة الكفاحية الطويلة كان أخره المبادرة العظيمة المتمثلة في إقامة مستشفى ميداني وتنظيم جسر جوي وقوافل لنقل الدعم الإنساني في إطار تعزيز الإمكانيات المتوفرة على مستوى مخيمات اللاجئين الصحراويين لمكافحة وباء كورونا الشيء الذي ساعد على حفاظ و خلو المخيمات إلى حد الساعة من الوباء الذي إجتاح جميع القارات". من جهة أخرى عبرت البوليساريو عن إمتنان الشعب الصحراوي لجمهورية جنوب إفريقيا التي ترأس الاتحاد الإفريقي ودفاعها عن الموقف المبدئي للمنظمة المؤيد من طرف المجتمع الدولي والقاضي بالاعتراف للشعب الصحراوي بالحق في الحرية والاستقلال والسيادة وذلك طيلة فترة توليها لمقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن. وفيما يخص "العلاقات مع موريتانيا الشقيقة"، عبرت جبهة البوليساريو عن إرتياحها ل"مستوى علاقات الإخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين الصحراوي والموريتاني وحكومات البلدين والسعي الدائم إلى تطويرها للمساهمة في بناء جسور قوية تعزز السلم الضروري للتنمية والرخاء والازدهار في المنطقة". البوليساريو تجدد تشبثها بموقفها فيما يخص مراجعة إنخراطها في خطة التسوية والتعاطي مع الأممالمتحدة وأكدت البوليساريو في بيانها عن "تشبثها المطلق والصريح بالموقف الوطني الذي أكده المؤتمر الخامس عشر للجبهة والمتمثل في مراجعة التعاطي مع الأممالمتحدة، الذي يتطلب الإسراع في رفع العقبات والعراقيل التي يضعها المحتل المغربي وبعض أعضاء مجلس الأمن بغية منع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من تنفيذ المهمة التي أنشئت من أجلها والمتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير". كما جددت أيضا نداءها إلى مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته في فرض تطبيق مخطط التسوية لسنة 1991 الموقع تحت إشرافه من لدن الطرفين الصحراوي والمغربي، مؤكدة في السياق ذاته استعداد الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو اتخاذ كل التدابير والطرق والوسائل المشروعة لفرض تطبيقه باعتباره العقد الذي تم بموجبه التوصل إلى خطة الحل السلمي المتفق مع الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية كقضية تصفية إستعمار ويمنع الإنحراف الذي يعمل المحتل المغربي على تكريسه. إقرأ أيضا: جبهة البوليساريو: من البديهي ألا يعترف الاتحاد الأوروبي بمغربية الصحراء الغربية هذا وشددت الأمانة الوطنية للجبهة على أن الشعب الصحراوي لا يمكن أبدا أن يقبل بإستمرار الاحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية وكل المحاولات الرامية إلى تشريعه في وقت تواصل الأممالمتحدة الصمت المطلق حيال ذلك، مجددة التأكيد على أن الطرف الصحراوي لن ينخرط في أي عملية سياسية أو مفاوضات لا تهدف إلى تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهمتها ولا تسمح بالتالي للأمم المتحدة من إنهاء مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، أخر مستعمرة في إفريقيا. من جهة أخرى حملت الأمانة الوطنية للجبهة، الدولة الاسبانية المسؤولية الكاملة في المعاناة والمآسي، إلى جانب المحتل المغربي، نتيجة لعدم وفائها بإلتزاماتها كقوة مازالت مديرة لإقليم الصحراء الغربية، وهي مسؤولية لا تسقط بالتقادم ولا يمكن لإسبانيا أن تتخلى عنها من جانب واحد كما ورد في الرأي القانوني للأمم المتحدة سنة 2002. بل ستظل قائمة ما دام الشعب الصحراوي لم يمارس حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.