انتقل إلى رحمة الله المجاهد الواد بوصطلة, أحد رموز الولاية الخامسة التاريخية, عن عمر ناهز ال90 عاما, حسبما علم الثلاثاء لدى وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق. ويعد الفقيد وهو من مواليد 20 نوفمبر 1930 بأولاد نهار الغرابة بولاية تلمسان, عضوا و اطار بجيش التحرير الوطني. نشأ وترعرع في أسرة ثورية متشبعة بالروح الوطنية محافظة على قيم ومبادئ الدين الاسلامي, عاشت كبقية أبناء الوطن ويلات الظلم وجبروت المحتل الغاشم. آمن الفقيد بعدالة قضية وطنه وتيقن مثله مثل أخيه المجاهد المرحوم الواد جيلالي المدعو "صالح النهاري", قائد المنطقة الأولى بالولاية الخامسة التاريخية, أن ما أخد بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة. كما يعتبر الراحل من الرعيل الأول الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني, في سبيل استرجاع الحرية, وذلك بالمنطقة الأولى بالولاية الخامسة التاريخية. تقلد عديد المناصب في صفوف جيش التحرير الوطني إلى أن عين ضابطا. كما شارك في التخطيط لعدة معارك وهجومات كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد, على غرار معركة جبل تنوشفي في أوت 1958وكذا الهجوم على مركز الحراسة برج المحلة. بعدها انتقل إلى المنطقة الثامنة بأقصى الغرب الجزائري, حيث واصل في عمليات التخطيط والهجوم على مراكز العدو, لما كان يتميز به من دهاء وتخطيط حربي. وبقي بالمنطقة الثامنة إلى غاية بزوغ فجر الحرية. وبعد الإستقلال, استقر المرحوم بتلمسان وتفرغ للأعمال الحرة. وكان يستحضر في كل مناسبة تاريخية يحضرها مساره النضالي والثوري ويؤكد من خلالها على واجب الحفاظ على أمانة الشهداء بالعمل والإخلاص والوفاء للوطن المفدى. وأمام هذا المصاب يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني بتعازيه إلى كل أفراد عائلة المجاهد المرحوم, سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه.