قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوميا سواميناثان في رد على أسئلة متابعين من أنحاء العالم على منصات التوصل الاجتماعى الجمعة, إن مسألة السلامة فيما يتعلق باللقاح المنتظر ستكون ذات أهمية قصوى, مؤكدة أنه لا مجال للتساهل في ذلك. وأضافت سواميناثان الجمعة , "أن هناك معايير فيما يخص السلامة والفعالية للقاح وهناك بروتوكول واضح للتعامل مع ذلك", مشيرة إلى أن الأشخاص في كل مكان عليهم أن يكونوا على ثقة من أنه حين تؤكد المنظمة أن اللقاح يمكن استخدامه لحماية الأشخاص من فيروس كورونا فإن ذلك سيكون كافيا للحصول عليه. ونوهت الدكتورة سواميناثان إلى ما يتعلق بالاثار الجانبية, مشيرة إلى أنه أمر موجود ويحدث مع كثير من اللقاحات ولهذا فإن التعامل مع لقاح يستوجب الحذر دائما للتعامل مع مثل تلك الأعراض الجانبية النادرة أو البسيطة, وهذا يجعل العلماء يتابعون دائما ردود فعل الأجسام المضادة في المراحل التجريبية للقاح وحتى المرحلة الرابعة وأيضا متابعة ردود فعل الأجسام تجاه اللقاح لمدة قد تصل إلى عامين من بدء حقن الأشخاص به. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الأمر في النهاية قد يؤول إلى عدم تمكن العالم من الوصول الى لقاح, قالت الدكتورة سوميا سواميناثان إنه فى عالم اللقاحات لا يوجد ضمان بنسبة مئة في المئة من أننا سنحصل على لقاح, مشيرة إلى أن "النتائج التي ظهرت حتى الان مبشرة وتأمل المنظمة في الوصول إلى اللقاح المنتظر". وشددت سواميناثان على أن الأهم وحتى وجود اللقاح هو أن العالم بات يعرف الطرق والأدوات التي يمكن بها الحماية من فيروس كورونا والحد من انتشاره, مؤكدة أهمية التباعد الاجتماعى باعتباره يحرم الفيروس من الانتقال من شخص إلى آخر, ما ساعد العديد من البلدان على إحراز تقدم فى مواجهة الوباء. وحثت كبيرة علماء منظمة الصحة على الاستمرار فى اتباع إجراءات الحماية المعروفة خاصة وأن حصول الجميع على اللقاح بعد التوصل إليه سيستغرق وقتا بما قد يمتد إلى عام ونصف وبما يستدعى الاعتماد حتى الحصول عليه على تلك الإجراءات. اقرأ أيضا: كوفيد-19: تزايد عدد الوفيات والإصابات وسط تسابق دولي لإيجاد اللقاح وفى رد على سؤال بخصوص المدة الزمنية اللازمة لكى يحصل اللقاح على الموافقات اللازمة وإجازته للاستخدام والتى تأخذ عادة فترة طويلة, قالت سواميناثان" إن عملية اختبار السلامة والفعالية للقاحات عادة ما تستغرق سنوات, ولكن وسط وباء من هذا النوع فإن تلك المدة يمكن تسريعها لتكون ستة أشهر فقط, إن كانت البيانات والنتائج مرضية.