اعلنت وزيرة الصحة الصحراوية، خيرة بلاهي، عن تسجيل أربع حالات اصابة مؤكدة بفيروس "كورونا المستجد" وأول حالة وفاة بمخيمات اللاجئين التي كانت بمنأى عن الوباء الى غاية شهر يونيو الماضي ، مؤكدة استمرار جهود الدولة والاطقم الصحية في متابعة الوضعية. وأوضحت السيدة بلاهي في حوار خصت به وكالة الانباء الجزائرية تناولت فيه "إدارة أزمة كورونا في مخيمات اللاجئين الصحراويين" أنه ولغاية نهاية شهر يونيو لم تكن هناك أي حالة مشبوهة أو مؤكدة بالمخيمات لكن في شهر يوليو تغير الامر حيث تم تسجيل أربع حالات مؤكدة بفيروس كورونا وحالة وفاة مشيرة الى أن من بين الاربع حالات المصابة تماثلت اثنتان للشفاء. وارجعت الوزيرة ذلك الى العدوى التي تتنقل من الوافدين الى مخيمات اللاجئين الصحراويين القادمين من مناطق موبوءة وايضا الى حالة المنطقة المحيطة بها والوضعية الصحية فيها. وذكرت الوزيرة ان الاطباء المختصين واللجنة الوطنية من الوقاية من كورونا وبالتنسيق مع الالية الوطنية يعملون على تقييم الوضعية الحالية، لاسيما مع السلطات الصحية الجزائرية مشيرة إلى التنسيق مع الصحة العسكرية الصحراوية في الاراضي المحررة. واوضحت ان المتابعة اليومية سواء في مخيمات اللاجئين او بالأراضي المحررة تتم عبر محطات الاحصاء الصحي ، موضحة انه ومنذ البداية أسست لجنة وطنية للوقاية من كورونا تتكون من مختصين وجهات ذات صلة بالصحة. وتم بموجب مرسوم رئاسي، تأسيس آلية وطنية تشرك كل السلطات السياسية والتنفيذية والتشريعية بما فيها العسكرية والامنية للوقاية من الفيروس. واشارت الى ان اللجنة الوطنية للوقاية من كورونا اعدت بروتوكولا تنفذ من خلاله خطة متكاملة تمتد الى كل ولاية تعمل بمعزل عن المستشفيات وترد على الاحتياج الوطني فيما يخص وباء كورونا. وبخصوص الاحتياجات اللازمة لمواجهة هذه الوضعية، قالت السيدة بلاهي أنه "تم تلبيتها من قبل الشركاء والمتعاونين ومن قبل الجزائر"، مشيرة في هذا السياق الى المستشفى الميداني -- الموجود بمخيم "الرابوني" -- والذي وضعته الجزائر تحت تصرف الشعب الصحراوي، قصد توفير جميع الخدمات والمساعدات الطبية الضرورية طيلة فترة الوباء. وكانت الجزائر قد أرسلت، في نهاية إبريل الماضي، مساعدات إنسانية لصالح الشعب الصحراوي، تتمثل في مواد غذائية ومعدات صيدلانية .