أعلن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات يوم الاثنين من قسنطينة عن إنشاء "عما قريب مناطق نشاطات مخصصة حصريا للمؤسسات المصغرة" كإجراء مرافقة سيمكن هذه المؤسسات من "تأكيد مهاراتها الميدانية و المشاركة في تعزيز اقتصاد البلاد." وبعد أن تحدث عن مشكل العقار الذي "يعرقل في غالب الأحيان" تجسيد مشاريع اقتصادية تمت المبادرة إليها من طرف مؤسسات مصغرة تابعة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب, أعلن الوزير المنتدب خلال لقاء مع أصحاب مؤسسات مصغرة بقاعة أحمد باي عن استحداث مناطق نشاطات مخصصة لهذه المؤسسات التي تعتبر إحدى "الحلقات القوية" في الاقتصاد الوطني. وبعد أن جدد التأكيد على التزام الدولة بمرافقة المؤسسات التابعة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من خلال سلسلة من التدابير التي من بينها التكوين و منح قروض و إعادة جدولة الديون البنكية و الجبائية و إلغاء عقوبات التأخير, اعتبر السيد ضيافات أن استحداث مناطق نشاطات مخصصة للمؤسسات المصغرة سيسمح ب"إعطاء دفعة جديدة" لهذه المؤسسات و "إنعاش هذا الجهاز من أجل تحسين أدائه في خدمة الاقتصاد الوطني." وكشف في هذا الصدد بأن استراتيجية قطاعه الوزاري المنتدب بالنسبة للمؤسسات المصغرة تتجه نحو "مقاربة اقتصادية تشجع الاستثمار في جميع المجالات الصناعية و الفلاحية على وجه الخصوص." وفي هذا الصدد, أوضح الوزير المنتدب بأنه يتم بذل جهود كبيرة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل تذليل العقبات و الصعوبات الإدارية و المالية التي تعرقل تطور و ديمومة المؤسسات المصغرة. وبعد أن استبعد إمكانية مسح ديون المؤسسات المصغرة التي تواجه صعوبات أو في حالة إفلاس, ذكر نسيم ضيافات بتعليق المتابعات القضائية و الإجراءات التي تمت مباشرتها ضد المؤسسات التي تواجه صعوبات "ريثما تتم معالجة المشاكل المطروحة حالة بحالة." وأعلن السيد ضيافات عن إطلاق "بدءا من سبتمبر المقبل" عملية إحصاء واسعة للمؤسسات المصغرة "من أجل مباشرة دراسة وضعية كل مؤسسة مصغرة وفق معطيات موثوق فيها ستسمح بإيجاد حلول ملائمة بعيدا عن العمليات القياسية و المسيسة." وبعد أن أكد بأن الإصلاحات التي تم الشروع فيها في هذا القطاع الخلاق للثروة ستأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي للبلاد و التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم, شدد الوزير المنتدب على أهمية التكوين, داعيا الشباب إلى تحسين مهاراتهم و معارفهم "لمواكبة متطلبات الساعة و كسب تحدي التنافسية." وبعد أن أكد بأن الدولة تعمل على ضمان مخططات أعباء للمؤسسات المصغرة, دعا الوزير المنتدب أصحاب هذه المؤسسات إلى تنظيم أنفسهم في إطار تكتلات و المضي ضمن صفوف موحدة و التعاون مع السلطات العمومية "من أجل نتائج مثمرة ميدانيا." ودعا المشاركون في هذا اللقاء و الذين طرحوا عديد المشاكل و الصعوبات البيروقراطية و المالية إلى تعزيز برنامج المناولة من أجل تمكين مؤسساتهم من التطور. وخلال زيارته لولاية قسنطينة عاين السيد ضيافات مقر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و وحدة لصنع الخل الغذائي على وجه الخصوص.