توالت ردود الفعل الدولية المتضامنة مع لبنان بعد الانفجار العنيف الذي هزّ مرفأ بيروت أمس الثلاثاء مخلفا مائة قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح ، مقدمة التعازي لأسر الضحايا ومعربة عن تضامنها التام واستعدادها لتقديم المساعدة. فقد قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تعازيه لأسر الضحايا في أعقاب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، أوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ كان يحوى "مواد شديدة التفجير". وقال نائب المتحدث باسم الامين العام، فرحان حق ، في بيان "إن الأممالمتحدة تظل ملتزمة بدعم لبنان في هذا الوقت العصيب وتساعد بنشاط في الاستجابة لهذا الحادث". من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة تتابع عن كثب التقارير عن انفجار في بيروت ومستعدة لتقديم "كل المساعدة الممكنة"، في حين أعلن مفوض العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن تضامن الاتحاد و"دعمه الكامل لعائلات الضحايا والسلطات اللبنانية، وكل من تضرر من انفجار بيروت". وفي روسيا، قال بيان صادر عن الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين بعث برقية تعزية إلى نظيره اللبناني ميشال عون، أكد فيها على استعداد موسكو لدعم لبنان لتجاوز تداعيات الانفجار. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن إرسال 5 طائرات إلى لبنان للمساعدة في إزالة أنقاض الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت. إقرا أيضا: لبنان: ارتفاع عدد ضحايا انفجار بيروت ل100 قتيل وأكثر من 4 آلاف مصاب كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، من جهته، أن المملكة المتحدة جاهزة لتقديم الدعم للبنان "بأي طريقة ممكنة" وأعرب عن "مواساته لضحايا". وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يتم نقل مساعدات فرنسية إلى لبنان، إثر الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت. وقال أن "أطباء طوارئ سيصلون أيضاً إلى بيروت في أسرع وقت ممكن لدعم المستشفيات" هناك. ومن جهته، قال وزير الدولة للتعليم في بريطانيا، نيك جيب، إن حكومة بلاده "تعمل على نحو عاجل هذا الصباح على تحديد ما يمكننا فعله لمساعدة الحكومة اللبنانية بالدعم الفني وبالطبع نعمل مع حلفائنا لتوفير مساعدة مالية"، فيما قال وزير الداخلية التشيكي، يان هاماسك، إن لبنان قبل عرضا بإرسال فريق من 37 رجل إنقاذ وكلاب بوليسية إلى العاصمة بيروت. وأكدت كل من اليونان وقبرص أنها مستعدة لمساعدة السلطات اللبنانية "بكل الوسائل المتاحة لها" بما فيها المساعدات الطبية. كما عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني إرسال مساعدات طبية إلى لبنان وعلاج المصابين في انفجار بيروت، فيما أمر العاهل الأردني عبد الله الثاني، بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان. --- الجزائر تعرب عن خالص التعازي والتضامن مع لبنان--- بادرت الجزائر، من جهتها، على غرار العديد من الدول العربية، إلى التعبير عن مواساتها وتضامنها مع لبنان على إثر الانفجار الذي هز مساء أمس الثلاثاء مرفأ بيروت، حيث بعث رئيس الجمهورية ، السيد عبد المجيد تبون، برقية تضامن وتعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، العماد ميشال عون، حسبما افاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان : "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت هذا المساء وما خلفه من ضحايا وجرحى وخسائر مادية. وأمام هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي ومن خلالكم إلى شعبكم الشقيق وإلى أسر الضحايا بأحر التعازي وأصدق التعاطف والتضامن، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهمكم وذويهم الصبر والسلوان و يشمل المصابين بعافيته وشفائه، و يجنب الشعب اللبناني الشقيق كل مكروه". و أضاف رئيس الجمهورية : "و إذ أجدد لفخامتكم تضامن الجزائر أمام هذه الفاجعة الكبرى ووقوفها إلى جانبكم، أرجو أخي العزيز أن تتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام". من جانبه، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ووجه بإرسال مستشفيات ميدانية إلى لبنان فورا. كذلك، صدرت في الكويت توجيهات أميرية بإرسال مساعدات إلى لبنان. وبعث نائب أمير الكويت ببرقية تعزية إلى رئيس الجمهورية اللبنانية أعرب فيها عن خالص تعازيه بضحايا انفجار مرفأ بيروت وأكد تعاطف الكويت مع لبنان. وأعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من جهته عن "خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم، وندعو المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى، وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان"، بينما أجرى الرئيس العراقي برهم صالح اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني عون وأعرب عن تضامن العراق مع لبنان. وأعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من جهته عن تضامن العراق مع لبنان "في محنته الحالية". وعزى العاهل الأردني عبد الله الثاني الرئيس اللبناني بضحايا انفجار مرفأ بيروت، وأكد استعداد الاردن تقديم كل أشكال المساعدة للبنان. وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "نعرب عن وقوفنا وتضامننا مع القيادة والشعب في لبنان عقب انفجار بيروت". كما أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد أشتيه استعداد فلسطين "لتقديم كل مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق".