أشرف وزير التجارة كمال رزيق، اليوم الثلاثاء، رفقة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي، على مراسم إطلاق تطبيق الكتروني جديد موجه أساسا للمؤسسات للقيام بعملية إيداع حساباتها الاجتماعية . وأوضح السيد رزيق خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمناسبة، بمقر المركز الوطني للسجل التجاري أن هذا التطبيق الذي تم إطلاقه عبر البوابة الإلكترونية "سجل كوم"، يدخل في إطار جهود رقمنة القطاع التجاري. وأشار الوزير انه منذ يناير 2020، تم استحداث عدة تطبيقات على مستوى الوزارة من أجل عصرنة القطاع والقضاء على البيروقراطية. و ذكر ان المؤسسات والشركات ملزمة بإيداع حساباتها المالية و الاجتماعية كل سنة على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري أو لدى فروعه عبر الوطن مما يجبر المتعاملين على التنقل في بعض الاحيان لمسافات طويلة للقيام بهذا الإجراء، لذلك فان هذا التطبيق سيمكن من ربح الوقت و تفادي العناء. وثمن الوزير هذه الخدمة الجديدة التي بفضلها سوف يقوم المتعامل الاقتصادي بإشهار حساباته دون التنقل الى مصالح السجل التجاري مع إمكانية القيام بدفع مستحقات النشر عن طريق استخدام أدوات الدفع الالكتروني. وأوضح انه لتشجيع المتعاملين على استخدام هذا التطبيق بدل الإيداع الكلاسيكي للحسابات الاجتماعية فإن مستحقات النشر التي يدفعها المتعامل عند إيداع الحسابات الاجتماعية الكترونيا تكون اقل تكلفة من تلك المطبقة عند الإيداع على مستوى فروع المركز. إقرأ أيضا: تسجيل أكثر من 180.000 مؤسسة ذات الشخصية المعنوية حاصلة على الرقم التعريفي الإحصائي إلى غاية نهاية 2018 في هذا الصدد قال الوزير أن "عملية ايداع الحسابات الاجتماعية "أون لاين " خلال 2020 تكون اختيارية ،لكن انطلاقا من 2021، سيكون التصريح عبر التطبيق الالكتروني و الدفع عن بعد إجباريا". وأعلن السيد رزيق ان التسجيل في القيد التجاري (طلب و استخراج السجل) سيكون في المستقبل القريب عن طريق التطبيق الالكتروني عبر كل ولايات الوطن. وأكد المسؤول الأول عن القطاع سعي وزارته الحثيث لعصرنة ورقمنه التسيير ، مشيدا بالنظام المعلوماتي المستحدث لمتابعة عمليات تموين السوق بمادة الحليب المدعم (الاكياس) الذي سمح بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة برصد نقاط الضعف ومواطن الاختلال في حلقة الانتاج و التوزيع . وذكر أيضا بالنظام المعلوماتي الخاص بالرقابة و قمع الغش على مستوى الحدود الكفيل بمتابعة حاويات السلع منذ خروجها من الميناء حتى وصولها الى وجهتها. كما نوه السيد رزيق بالنظام المعلوماتي المؤطر لتسيير عمليات قمع الغش، حيث قال في هذا الصدد " التجربة بدأت في العاصمة السنة الماضية و نحن بصدد تقييمها مع مركز السجل التجاري قبل تعميمها خلال 2021 عبر48 ولاية (..) عون الرقابة سيعتمد مستقبلا على اللوحة الإلكترونية في اداء مهامه بدل الوسائل التقليدية". ومن بين إجراءات عصرنة القطاع ذكر عملية المراقبة للمواد الواسعة الاستهلاك و ايضا رصد متوسط أسعارها عبر كل ولايات الوطن و أيضا نظام إنذار معلوماتي بالنسبة للمواد التي تشكل خطرا على المستهلك . وفيما يخص تشجيع الصادرات في إطار تنويع الاقتصاد الوطني ، اكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي على ان دائرته الوزارية تعمل على تعزيز نشاط التصدير و مرافقته، منوها بلجنة الإصغاء للمصدرين التي استحدثت على مستوى الوزارة و و تسخير مختلف الوسائل الكفيلة بمرافقتهم و تشجيعهم. وأشار انه خلال يناير 2020، تم احصاء 8.225 فاتورة تصدير تنتظر تعويض تكاليف النقل تمتد من 2016 الى 2019 و ان هذه الملفات تمت تسويتها بغضون ثلاثة اشهر. إقرأ أيضا: السجل التجاري: تمديد أجل إيداع الحسابات الاجتماعية الى غاية 30 سبتمبر وطمأن في هذا الصدد: "لقد تداركنا الأمر و نحن حاليا بصدد تعويض فواتير التصدير لسنة 2020 مما يسمح بتحسين الوضع المالي للمؤسسات التي تنشط في هذا المجال". أما فيما يتعلق بالمعابر الحدودية في الجنوب لبعث التجارة الخارجية مع دول الجوار في هذه المناطق، صرح ان وزارة التجارة أنشأت لجنة للقيام بذلك و هي تنسق العمل حاليا مع وزارة الطاقة لتفعيل مشاريع في مالي و النيجر فيما يتعلق بتوزيع الوقود و مادة الغاز . وعن سؤال حول رفع التجميد عن التصدير باستثناء المواد المدعمة او تلك التي تدخل في عملية تصنيعها مواد مدعمة ، أجاب الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية ان الظروف التي تم خلالها اتخاذ قرار التجميد كانت مرتبطة بالوضع الصحي. لكن اتضح لاحقا أن البلاد سجلت فائض في الإنتاج بالنسبة لبعض المواد و المنتجات وهذا ما جعلنا نفتح مجال التصدير مجددا للمتعاملين الاقتصاديين. وأوضح في هذا الصدد ان هناك "خلية يقظة" تعمل بالتنسيق مع جميع القطاعات على ضمان استقرار السوق و تفادي ان يكون التصدير على حساب احتياجات السوق الوطنية.