أكد المدير العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج فيصل بوربالة يوم الإثنين بالبليدة أن ادارته قد اتخذت كافة التدابير الوقائية اللازمة لضمان سلامة المحبوسين المترشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط من الإصابة بعدوى فيروس كوفيد -19. و أوضح السيد بوربالة في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط على مستوى المؤسسات العقابية بمؤسسة إعادة التربية و التأهيل بالبليدة, أن إدارة السجون و إعادة الادماج طبقت "كافة التدابير الوقائية اللازمة التي أمرت بها كل من وزارة الصحة و التربية لضمان سلامة المحبوسين داخل المؤسسات العقابية". و أضاف ذات المسؤول الذي كان مرفوقا بكل من النائب العام و رئيس مجلس قضاء البليدة على التوالي محبوبي نور الدين و رقاد محمد, أن الإجراءات التي تهدف لحماية النزلاء من الإصابة بفيروس كورونا تندرج في إطار "التدابير الخاصة التي إتخذتها وزارة العدل على مستوى المؤسسات العقابية منذ بداية إنتشار الفيروس تماشيا مع إجراءات الحجر الصحي". و ذكر أن الوزارة كانت قد أعلنت عن تعليق الزيارات العائلية (التي تم إرجاعها مؤخرا) و اعتماد فاصلا عازلا بين المساجين و المحامين خلال زيارة هؤلاء لموكليهم, وعزل المحبوسين الجدد لمدة 14 يوما, و تكثيف التنسيق مع الوحدات الإستشفائية من أجل التكفل بالمساجين داخل المؤسسات العقابية و حمايتهم. و في إطار تسخير كافة الوسائل البشرية و المادية و وضعها تحت تصرف نزلاء المؤسسات العقابية لإجتياز الإمتحانات, شدد السيد بوربالة على أن هذا "ينم عن قناعاتنا الأكيدة أنه لا سبيل لتغيير سلوك المنحرف إلا عن طريق تطبيق برامج التعليم و التكوين المهني". و لفت إلى أن حضوره بهذه المؤسسة جاء "لتشجيع النزلاء في هذه الفرصة التي منحت لهم حتى يتم تحضيرهم لما بعد الإفراج و تمكينهم من الخروج من المؤسسات العقابية و التخلي عن السلوك المنحرف و منحهم فرصة للرجوع للمجتمع كأشخاص أسوياء يساهمون في بناء المجتمع". اقرأ أيضا : الرئيس تبون يعرب عن تمنياته بالنجاح للمترشحين لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا كما أشاد المدير العام لإدارة السجون بالمجهودات المبذولة من طرف كافة الموظفين و أساتذة التعليم العام التابعين لوزارة التربية الذين ساهموا في تجسيد البرامج التربوية و تنظيم الإمتحانات. و عرفت المؤسسة العقابية بالبليدة و مؤسسات أخرى على مستوى الوطن, تخصيص أقسام للمحبوسين المفرج عنهم مؤخرا لإجتياز هذه الإمتحانات, و قد أسديت تعليمات للمؤسسات العقابية ل"عدم تفويت هذه الفرصة عنهم لمواصلة مشوار التعليم و الإندماج داخل المجتمع", كما أوضح السيد بوربالة. و قد وفرت ادارة للسجون و اعادة الادماج كافة الوسائل الوقائية اللازمة داخل الأقسام المخصصة للإمتحانات كالسائل المعقم و أجهزة قياس الحرارة و تسخير أطباء بعين المكان, و هي الوسائل التي جعلت نزلاء السجون أكثر ارتياحا و اطمئنانا, حسب تصريحات بعضهم لوأج. تجدر الإشارة إلى أن3.861 محبوسا يجتازون ابتداء من اليوم امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة سبتمبر 2020 عبر 44 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية, حسبما كشف عنه السيد بوربالة. للتذكير, تجرى إمتحانات شهادة التعليم المتوسط بالنسبة للمحبوسين تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية وفقا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي العدل والتربية الوطنية. وخلال الموسم 2019-2020, تابع مجموع 38.115 محبوس الدراسة بمختلف الأطوار من بينهم 30.377 في التعليم عن بعد و 616 في التعليم العالي و7.238 يدرسون بأقسام محو الأمية. وتلقى المترشحون دروسا للدعم تحت إشراف 702 أستاذ تحضيرا لمختلف امتحانات نهاية السنة. و إلى جانب عدد المسجلين في أطوار التعليم العام يتابع 41.284 محبوسا تكوينا مهنيا وحرفيا في 117 تخصصا بما في ذلك المسجلين ضمن دورة فيفري 2020.