ترأس وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة, عمار بلحيمر اليوم الأحد بالجزائر العاصمة اجتماع عمل في اطار تحضيرات قطاعه المتعلقة بالاستفتاء الشعبي حول تعديل الدستور المرتقب في الفاتح نوفمبر المقبل. و حضر هذا الاجتماع الاسبوعي الذي تلى العديد من اللقاءات المنعقدة منذ الاعلان عن تنظيم الاستفتاء كل من رئيس سلطة ضبط السمعي البصري, محمد لوبر و الأمين العام لوزارة الاتصال, أحمد بوشجيرة و مسؤولي وكالة الأنباء الجزائرية و الوكالة الوطنية للاشهار و المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري و المؤسسة الوطنية للاذاعة المسموعة و المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي و المركز الدولي للصحافة و المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والاعلام اضافة الى عدد من اطارات الوزارة. وأكد الوزير في توجيهاته على اهمية هذا الموعد الانتخابي لا سيما في مرحلة شرح و تبسيط مواد الدستور الجديد و التي خصصت جانبا كبيرا منها للحقوق الاساسية و الحريات العامة و تعزيز الفصل بين السلطات و توازنها و استقلالية العدالة و المحكمة الدستورية و الشفافية و مكافحة الفساد و الوقاية منه و استقلالية السلطة الوطنية للانتخابات. و اضاف الوزير في ذات السياق ان كل هذه المحاور يجب شرحها و تفسيرها للمواطن من خلال حملة اعلامية واسعة النطاق باستخدام كافة الوسائل لا سيما الفيديو دون نسيان استغلال شبكة الانترنت خاصة المواقع الالكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة الخبراء و الجامعيين المختصين في القانون الدستوري. و أشار السيد بلحيمر في هذا الشأن إلى غنى الحركة الجمعوية الوطنية التي تتكون في معظمها من شباب متحكمين في التكنولوجيات الرقمية و الاتصال و الاعلام و هم من يجب اشراكهم في هذا المسار الانتخابي. كما أبرز الوزير أهمية المشاركة الشاملة التي ينبغي أن تضم كافة ممثلي المجتمع, من مواطنين ومجتمع مدني ونقابات وأرباب عمل وأحزاب سياسية معتمدة, في العملية الاستفتائية من أجل التحسيس بالتحديات السياسية لهذا الاستحقاق الانتخابي الذي يستجيب لتطلعات الشعب الجزائري المشروعة في بناء الجزائر الجديدة. اقرأ المزيد: فتح نقاش "واسع" حول مشروع تعديل الدستور ابتداء من 16 سبتمبر وفي هذا الشأن, ركز السيد بلحيمر على ارادة رئيس الجمهورية في تشجيع دور المجتمع المدني وتعزيز أواصره مع مؤسسات الدولة, وذلك في اطار الديمقراطية التشاركية خدمة للصالح العام للوطن. كما تم فتح نقاش مع كافة الحاضرين حول التحضيرات لهذا الاستحقاق الانتخابي, وهو ما سمح لكل مسؤول أن يقدم هيكل مؤسسته و اجندة عملها من أجل استجابة أفضل لمقتضيات تغطية مميزة, مع تعبئة كل الإمكانيات الأكثر ملاءمة و نجاعة. و اكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية, فخر الدين بلدي, ان الوكالة المتعودة على تنظيم مثل هذه المواعيد الانتخابية, قامت بإعداد مخطط وخارطة طريق لتغطية كاملة لفترة إجراء هذا الاستفتاء الشعبي.