أكدت وزيرة الثقافة والفنون, مليكة بن دودة, يوم الخميس بولاية تمنراست, على ضرورة إقحام الساكنة في مساعي المحافظة على التراث الثقافي. وأوضحت الوزيرة, لدى تفقدها مركز المراقبة بقرية تقمارت (30 كلم شمال تمنراست) في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارتها لهذه الولاية, "أنه يتعين مرافقة وإقحام الساكنة في مساعي تثمين والمحافظة على التراث الثقافي سيما بالمناطق النائية''. كما أبرزت أيضا أهمية انخراط المؤسسات المصغرة في هذا التوجه من خلال إيجاد صيغ عملية تسمح لها بالمشاركة في تثمين التراث الثقافي والمحافظة عليه, مما يجعل من هذه المناطق – كما أضافت -- ذات قيمة سياحية بامتياز. وأشارت السيدة بن دودة في السياق ذاته أنه سيتم العمل على تجسيد برامج جديدة لإستغلال التراث الثقافي وإعطاءه المكانة التي يستحقها. وأوضحت أيضا أن توزيع أعداد من رؤوس الجمال وآلات خياطة لفائدة الفئة النسوية بهذه المناطق النائية, يشكل تجسيدا ''فعليا لجهود تنميتها اقتصاديا'', ومساهمة – مثلما ذكرت -- في إقحام الساكنة في مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي. وبالمناسبة وزعت وزيرة الثقافة والفنون كتب مطالعة لفائدة ابتدائيتين بقرية تقمارت. وبنفس المنطقة عاينت الوزيرة محطة النقوش الصخرية والتي تلقت بها شروحات حول الاقتراحات بخصوص دراسة وتهيئة هذا الموقع الأثري. اقرأ أيضا : ضرورة التثمين الإقتصادي للتراث الثقافي لتحقيق التنمية لفائدة الأجيال الحالية و القادمة وبقرية ترهنانت, تفقدت وزيرة القطاع مشروع إنجاز مركز مراقبة للديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار, كما وزعت أيضا أعداد من رؤوس الجمال لفائدة الساكنة, وكتب مطالعة لفائدة مدرسة ابتدائية. وتفقدت المعلم التاريخي قصر الملكة تينهنان ببلدية أبالسة, حيث أكدت أن هذا الموقع التاريخي يكتسي أهمية حضارية وثقافية كبيرة, مشيرة أنه سيتم العمل على تثمين هذا المعلم. واختتمت وزيرة الثقافة والفنون زيارتها بمنطقة إيليمان (70 كلم شمال تمنراست), حيث تفقدت المسجد الأثري وموقع معركة إيليمان (1916). وأكدت بالمناسبة أن هذه المناطق تعد ضمن مكونات النسق الحضاري الثقافي, وتمثل واحدة من أهم المسارات الثقافية التي سيعتمد عليها مستقبلا في مساعي ترقية السياحة الثقافية.