أبرزت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أمس، أهمية التثمين الإقتصادي للتراث الثقافي لتحقيق التنمية لفائدة الأجيال الحالية والقادمة. وأوضحت الوزيرة، لدى إشرافها على انطلاق ورشة "إدماج التراث الثقافي للحظيرة الثقافية للأهقار في تطوير السياحة "في إطار الزيارة التي شرعت فيها إلى ولاية تمنراست "، أن بلوغ هذا المسعى يتطلب انخراط الساكنة من خلال ترقية العمل الثقافي بالمنطقة، وتكريس التوجهات الكبرى للدولة بخصوص الحفاظ على الموروث الثقافي. ودعت بن دودة، إلى استغلال الموارد التي تزخر بها المنطقة في مجالات التنمية، وإعطاء فرص للشباب و المرأة الريفية من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة بإشراك مختلف القطاعات والمؤسسات، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم دورات تكوينية في مجال البناء التقليدي لفائدة الشباب، وإعادة بعث كل من مهرجاني "تين هنان" و"تافسيت" بتمنراست. وشددت وزيرة الثقافة والفنون، أيضا على أهمية إثراء الاقتراحات حول تطوير السياحة الثقافية خاصة وأن الاحتفال باليوم العالمي السياحة يحمل هذه السنة شعار ‘'السياحة و التنمية الريفية ‘'، مشيرة في هذا الصدد إلى اقتراح مسارات ثقافية جديدة تعتمد على تنشيط المسالك السياحية. وأكد مدير الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار محمود أمرزاغ، أن الجزائر أدرجت السياحة قطاعا استراتيجيا، مؤكدا أن حظيرة الأهقار الثقافية تعمل على توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات للترويج للسياحة المستدامة.