أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية, عبد الحميد حمداني, يوم الخميس من تيبازة لدى إشرافه على الاحتفال الرسمي بالطبعة ال27 لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي أن هذه المناسبة "تعد سانحة للانطلاق الفعلي في تجسيد خارطة طريق القطاع". وشدد الوزير في كلمة ألقاها بمقر غرفة الفلاحة بتيبازة, أين نظم معرضا للقطاع بالمناسبة, أن تظاهرة اليوم الوطني "الرمزية" تعد "فرصة حقيقية للانطلاق الفعلي في تجسيد خارطة طريق القطاع خاصة أنها تتزامن مع انطلاق الموسم الفلاحي 2020 /2021". وتهدف التظاهرة التي حملت شعار "عصرنة وتنويع الإنتاج الفلاحي, دعم لأمننا الغذائي ومواجهة الأزمات" -- يتابع السيد حمداني -- بالأساس إلى "ضرورة التحسيس والتوعية بأهمية الإرشاد الفلاحي في تطوير الفلاحة وعالم الريف", مبرزا أنه (الاحتفال) "يتزامن مع تطبيق ورقة الطريق التي أعدها القطاع المصادق عليها خلال مجلس الوزراء المنعقد في 26 يوليو الماضي برئاسة رئيس الجمهورية". وحددت وزارة الفلاحة كهدف أساسي في خارطة الطريق المذكورة "تحقيق الامن الغذائي من خلال تجسيد مختلف البرامج والمشاريع والعمليات التي تتضمنها في الآجال القريبة والمتوسطة", يقول السيد حمداني. وشدد الوزير بأن ورقة الطريق "تولي إهتماما بالغا لتنفيذ العمليات ميدانيا بناء على متطلبات الفلاحين والموالين وكافة الشركاء وكذا لما تقتضيه الضرورة من توفير للمنتجات الغذائية الأساسية وتقليص الواردات". وفي هذا السياق, جدد السيد حمداني التذكير بالمحاور الثمانية الرئيسية التي ترتكز عليهم خارطة طريق القطاع 2020- 2024 أبرزها "تنمية الإنتاج الزراعي من خلال توسيع المساحات المسقية" و"زيادة الإنتاج والإنتاجية" و"ترشيد استخدام الأراضي الزراعية". اقرأ أيضا : بإمكان الجزائر زرع مساحة تصل إلى 500 ألف هكتار من السلجم الزيتي في غضون ال4 سنوات المقبلة كما تشمل خارطة الطريق التي تنفذ وفقا لبرنامج قصير وطويل المدى محاورا تتعلق ب"التنمية الزراعية والريفية في المناطق الجبلية" و"التنمية الزراعية والريفية في مناطق السهوب والزراعية الرعوية" و"التنمية والترويج في المناطق الصحراوية" إلى جانب "دمج المعرفة والرقمنة في برامج التنمية". ودعا في هذا السياق إلى ضرورة تجنيد الجميع أكثر من وقت مضى لإنجاح وتطبيق خارطة الطريق سواء كانوا هيئات إدارية أو مهنية ومهندسين وتقنيين وذلك من خلال تكثيف الارشاد الفلاحي ميدانيا وبعث حركية في تنفيذ مختلف برامج القطاع المذكورة . وفي إطار البرامج المتواصلة--يضيف الوزير--يولي قطاع الفلاحة أهمية بالغة لتحديث وعصرنة الفلاحة من خلال تعزيز سلسلة القيم للشعب الفلاحية وتعزيز القدرات البشرية من خلال تحسين المعارف والابتكار وتقوية أنظمة الصحة الحيوانية والنباتية، استنادا للوزير والحفاظ على الموارد الطبيعية بما فيها الغابات والمناطق الرعوية والسهبية.