أشرف وزير الفلاحة، عبد الحميد حمداني، اليوم الخميس، على افتتاح فعاليات الطبعة ال26 لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي. وحسب بيان للوزارة، حملت الطبعة ال26 شعار "عصرنة وتنويع الإنتاج الفلاحي، دعم لأمننا الغذائي ومواجهة الأزمات". وتتزامن هذه التظاهرة مع انطلاق الموسم الفلاحي 2020/2021، وتهدف بالأساس إلى التحسيس والتوعية بأهمية الإرشاد الفلاحي في تطوير الفلاحة. بالإضافة الى تبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الجهات الفاعلة في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، وتقييم الجهود المبذولة في الإرشاد وتأثيرها عليه. كما يتزامن هذا الحدث الهام مع تطبيق ورقة الطريق القطاعية والتي تمت المصادقة عليها في جويلية الماضي من طرف مجلس الوزراء، والرامية أساسا إلى بلوغ امننا الغذائي. ويأتي ذلك من خلال تجسيد مختلف البرامج والمشاريع والعمليات، التي تتضمنها في الآجال القريبة والمتوسطة. وطالبت الوزارة، جميع مسؤولي الهيئات الإدارية والمهنية خاصة المهندسين التقنيين، مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتكثيف الإرشاد الفلاحي ميدانيا. ويأتي ذلك، من أجل بعث حركية في تنفيذ مختلف البرامج التي تناولتها ورقة الطريق التي ستجسد خلال 2020 – 2024 . ترتكز ورقة الطريق هذه على ثمانية محاور تتمثل في تنمية الإنتاج الزراعي من خلال توسيع المساحات المروية، وزيادة الإنتاج والإنتاجية. وترشيد استخدام الأراضي الزراعية، والتنمية الزراعية والريفية في المناطق الجبلية. وكذا الحفاظ على التراث الحرجي وتنميته وتعزيزه، والتنمية الزراعية والريفية في مناطق السهوب والزراعية الرعوية. بالإضافة إلى التنمية والترويج في المناطق الصحراوية، ودمج المعرفة والرقمنة في برامج التنمية. وفي نطاق البرامج المستمرة، يولي القطاع أهمية بالغة لتحديث وعصرنة الفلاحة من خلال تعزيز سلسلة القيم للشعب الفلاحية. وكذا تعزيز القدرات البشرية من خلال تحسين االمعارف والابتكار وتعميمها وتقوية أنظمة الصحة النباتية والحيوانية، والحفاظ على الموارد الطبيعية بما فيها الغابات والمناطق الرعوية والسهبية. وأشار البيان، إلى أنه ومع انطلاق حملة الحرث والبذر 2020 -2021، فإن تكثيف عمليات الإرشاد حول أهمية السقي التكميلي ودوره في تحسين الإنتاجية والإنتاج في شعبة الحبوب يعد من أهم الأهداف التي يجب تجسيدها خلال هذا الموسم. بالإضافة إلى إتباع المسار التقني والتسميد وغيرها من العمليات الضرورية، لرفع المردودية في هذه الشعبة الإستراتجية.