أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان اليوم الثلاثاء بالمسيلة على أن "الجزائر الجديدة تبنى بالشراكة مع المجتمع المدني بمختلف أطيافه"، و ذلك وفق ما تتضمنه مشروع تعديل الدستور المطروح للاستفتاء الشعبي في الفاتح من نوفمبر المقبل. وأوضح السيد برمضان خلال لقاء تشاوري نشطه مع ممثلي المجتمع المدني بجامعة محمد بوضياف بحضور والي الولاية عبد القادر جلاوي بأن "المجتمع المدني وفق تصور الجزائر الجديدة سيكون له الدور الهام في بناء وسير مؤسسات الدولة و ذلك من خلال طرح جديد يرتكز على الديمقراطية التشاركية". وأضاف في ذات السياق بأن دور المجتمع المدني "مفصلي وهام تنعكس أهميته من خلال وروده ولأول مرة في ديباجة الدستور المزمع الاستفتاء عنه في 1 نوفمبر المقبل وفي عدة مواد من هذه الوثيقة كما يتيح ولأول مرة كذلك عدم المساس بالجمعيات"، حيث يرجع فقط حلها إلى قرار قضائي بعد ارتكابها خطأ، خلافا لما كان سائدا في السابق عندما كانت تعطي صلاحيات للولاة بحل هذه الجمعيات. وبالنظر إلى دورها الرقابي المتضمن في وثيقة تعديل الدستور فقد تم إقحام الجمعيات في محاربة الفساد من خلال إسهامها في الرقابة القبلية، حسب ما أضاف السيد برمضان الذي أفاد بأنه تم أمس الشروع في تكوين 90 جمعية حول كيفيات ومناهج الرقابة القبلية في مجال التنمية في الولايات وكذا محاربة الفساد. إقرأ أيضا: المجتمع المدني هو "المدافع الأول" عن مشروع تعديل الدستور كما أشار إلى أن الدولة تعتزم تكوين ما يزيد عن 5 آلاف جمعية عبر الوطن في هذا الشأن. وثمن السيد برمضان كذلك دور الجمعيات بالخارج لما تتوفر عليه من كفاءات وطاقات وطنية تعود بالفائدة على البلاد اجتماعيا واقتصاديا شرط الاقتراب منها وكسب ثقتها على حد تعبيره. كما ثمن المتحدث دور المجتمع المدني في مجال الوقاية من كوفيد-19 من خلال الهبة التضامنية والتجند والتنسيق الذي قامت به الجمعيات مع مختلف مؤسسات وهيئات الدولة ما جعل البلاد تتجنب أزمة الكمامات في مع بداية الوباء كما كان لها دور فعال في حملات التوعية في هذا الشأن. ودعا المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية و الجالية الوطنية بالخارج في الأخير ممثلي المجتمع المدني الذين حضروا اللقاء إلى الابتعاد عن النظرة القديمة للمجتمع المدني والتفرغ للعمل التطوعي دون انتظار المقابل حيث أن ذلك سيمكن –حسبه- من إنجاح العمل التشاركي للمجتمع المدني مع مختلف هيئات الدولة.