أثار المكتب الدولي من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية مجددا ظاهرة الاختطاف القسري التي ماتزال بعض العائلات الصحراوية تعاني منها منذ اختطاف بعض أفرادها عقب اجتياح الجيش المغربي للصحراء الغربية سنة 1975، عقب انسحاب الإستعمار الإسباني. جاء ذلك خلال تخليد المنظمة السويسرية لضحايا الاختفاء القسري الذكرى ال20 لتأسيسها، تحت شعار الاختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية، حيث خصص المكتب الدولي من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية رواقه لعرض شهادات لضحايا الاختفاء القسري في الصحراء الغربية وكذا بعض المطويات تعكس حجم معاناة الضحايا جراء التعذيب الذي عانوا منهم هؤلاء الأشخاص خلال فترات الاحتجاز القسري في المخابئ السرية المغربية. هذا وأطلقت المنظمة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، حملة توقيعات من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وكذا لإنهاء الظلم المسلط على الشعب الصحراوي والحملات العنصرية والمضايقات التي تنتهجها السلطات المغربية ضد المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان والصحافيين في الأراضي المحتلة. و قالت ممثلية جبهة البوليساريو لدى مكتب الأممالمتحدةبجنيف والمنظمات الدولية بسويسرا في تصريح للصحافة، أن هذا الحدث يعد فرصة هامة للقاء مختلف المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية لاطلاعها على المعاناة المستمرة لعائلات وذوي ضحايا الاختطاف القسري، ولتذكيرهم بالمفقودين الصحراويين ودعوتهم إلى مرافقة المنظمات الوطنية والأسر الصحراوية في مسيرة الكشف باقي المختطفين والمفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربي. اقرأ أيضا : قضية الصحراء الغربية على طاولة الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار وأضافت أن مشاركة المكتب الدولي من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في هذا الحدث إلى جانب مختلف الهيئات الدولية من شأنه أن يساهم في التحسيس بالجهود التي تبذلها المنظمات الحقوقية الصحراوية في هذا الموضوع، وكذا تذكيرها بمسؤولياتها في مرافقة المنظمات والأسر الصحراوية في حملتها من أجل الكشف عن مصير أبنائها المفقودين. هذا ويشار إلى أن الحدث حضرته سلطات بلدية ميران وجنيف إلى جانب ممثلين عن الأممالمتحدة والهيئات المختصة في قضايا الاختطاف القسري، حيث تم تنظيمه بساحة المفقودين التي تم تدشينها سنة 2000، بحضور وفد صحراوي يضم عائلات المفقودين.