دعت مجموعة جنيف لدعم و تعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مجددا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التعاون مع جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي للكشف عن مصير المفقودين الصحراويين مجهولي المصير لدى الاحتلال المغربي، حسبما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية، اليوم الاحد . وأمام تأخر الاحتلال المغربي في تقديم تقريره الأولي إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري منذ المصادقة على الاتفاقية في 14 مايو 2013، طالبت مجموعة جنيف من اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري "التعجيل في تحديد موعد للتأكد من مدى امتثال المملكة المغربية لاتفاقية حماية الأشخاص من الاختفاء القسري، ودعوة المنظمات غير الحكومية للإدلاء بمعلوماتها بخصوص حالات الإختفاء القسري التي شهدتها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية منذ الاجتياح العسكري المغربي عام 1975". وأوضحت مجموعة المنظمات الحقوقية (البالغ عددها 245 هيئة) أيضا – بمناسبة اليوم العالمي لضحايا للاختفاء القصري الذي يصادف 30 أغسطس – أن "القوات العسكرية المغربية قد قامت بحملات الاختطاف في حق الجنود والمدنيين الصحراويين على نطاق واسع بلغت، على أقل تقدير، حوالي1000 حالة، 80 بالمائة منها حدثت بين عامي 1975 و 1977، فيما بلغت إحصائيات جمعية أولياء المختطفين والمعتقلين الصحراويين في الوقت الحاضر أكثر من 4500 حالة، من بينها 400 لا تزال معلقة دون حل، بما في ذلك 351 التي اعترفت بها السلطات المغربية عام 2010". وأشارت المنظمات الدولية إلى أن "حالات الاختفاء القسري في الصحراء الغربية المحتلة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، مصحوبة في الكثير من الحالات بالتعذيب الجسدي والترهيب وغيرهم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مما بات يُحتم على مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إنشاء ولاية مقرر خاص معني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية". وطالبت مجموعة جنيف الأطراف في اتفاقيات جنيف الاربعة إلى "مراجعة مدى احترام المغرب لتلك الاتفاقيات في الصحراء الغربية، باعتبارها إقليم غير متمتع بالاستقلال الذاتي في انتظار استكمال عملية تصفية الاستعمار التي تشرف عليها الأممالمتحدة".