أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني اليوم الثلاثاء بتيسمسيلت عن استحداث هيئة لتثمين المنتوجات الفلاحية الطبيعية على المستوى الوطني. وأوضح الوزير خلال معاينته لنموذج للاستثمار الفلاحي للطماطم الصناعية والبصل بمنطقة أولاد يوسف ببلدية تيسمسيلت ضمن زيارته التفقدية للولاية, بأن دائرته الوزارية استحدثت هيئة لتثمين المنتوجات الفلاحية الطبيعية (أي منتوجات خالية من الأسمدة والمبيدات), مضيفا بأنه سيصدر قانون للمنتوج الفلاحي الطبيعي. وأبرز بأن هذه الهيئة تسمح بالتحكم في المنتوجات الفلاحية الطبيعية وكذا لتفادي أي مشكل متعلق بها. ومن جهة أخرى كشف السيد حمداني بأنه سيتم استلام خلال نهاية السنة الجارية 13 مركزا للتبريد للمنتوجات الفلاحية, فيما تبقى مراكز أخرى مبرمجة للتسليم خلال السنة المقبلة, مبرزا بأنه "يجري حاليا إنجاز مركز للتبريد في كل ولاية من الوطني, بما يساهم في ضبط وإعطاء دفع للإنتاج الفلاحي على المستوى الوطني." ودعا الوزير الفلاحين إلى "ضرورة التنظيم جماعيا لاستغلال الحواجز المائية الموجهة للسقي الفلاحي", مبرزا في هذا الشأن بأنه "يوجد الكثير من الحواجز المائية غير مستغلة بسبب إشكال مطروح في التسيير وكذا كون الفلاحين غير منظمين بصفة جماعية." إقرأ أيضا: خضر و فواكه: وفرة المنتوجات الفلاحية الموسمية في الأسواق وعلى صعيد آخر، كشف الوزير خلال لقاء صحفي على هامش هذه الزيارة التفقدية بأن دائرته الوزارية أصدرت مؤخرا تعليمات للولاة بضرورة تخفيف الوثائق المطلوبة وكذا تقليص المدة في مجال دراسة ملفات الحصول على قرض الرفيق الموجه لدعم منتجي الحبوب بغية إنجاح حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد. وأكد السيد حمداني على ضرورة أن تبذل جهود كبيرة بولاية تيسمسيلت في مجال الزيادة في إنتاج الحبوب, مبرزا بأن "الكمية المنتجة من محصول الحبوب قد شهدت تراجعا بالولاية بنسبة 20 بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة وهو أمر لا يمكن لوزارته أن تتقبله. وللإشارة تضمنت الزيارة التفقدية لوزير الفلاحة والتنمية الريفية كذلك معاينة المحيط الفلاحي "سي العربي" ببلدية برج الأمير عبد القادر الموجه للاستثمار الفلاحي لفائدة الشباب كما تم الاطلاع على الخدمات المقدمة من طرف التعاونية الولائية للحبوب والبقول الجافة في مجال توفير البذور والأسمدة الكيميائية لمنتجي الحبوب خلال حملة الحرث والبذر. كما زار معارض مختلفة للمنتوجات الفلاحية المحلية وكذا منتوجات النساء الحرفيات اللائي يقطن بالمناطق الريفية, إلى جانب إشرافه على لقاء مغلق مع عدد من فلاحي المنطقة وكذا الجمعيات المهنية وإطارات القطاع.