طالبت مجموعة من البلدان ، الأممالمتحدة بضرورة تطبيق القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وتصفية الاحتلال المغربي من الجمهورية الصحراوية، أخر مستعمرة في إفريقيا، كما دعت الامين العام للمنظمة الدولية الاسراع في تعيين مبعوث خاص جديد للاقليم في أقرب وقت ممكن. فمنذ انطلاق اشغال اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري ، كانت القضية الصحراوية في صلب العديد من مداخلات الدول التي دعت المنظمة الدولية الى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، والاسراع في حل قضية الصحراء الغربية وفق اللوائح التي تحكم عملية إنهاء الاستعمار. واجمعت الدول في كلماتها على ضرورة انهاء الاحتلال من اخر مستعمرة بأفريقيا وتعجيل الامين العام الاممي في تعيين مبعوث شخصي الى الاقليم . كما اعربت عن أسفها لعدم تتويج الجهود العالمية التي بذلت حتى الآن في إنهاء الاستعمار في العالم، لا سيما ال17 إقليما غير المستقل ، بما في ذلك الصحراء الغربية رغم اقتراب نهاية العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة. جنوب أفريقيا،، نيجيريا، موزمبيق، نيكاراغوا، المكسيك ،السيراليون ،كوستاريكا وليختنشتاين ، كانت من بين الدول التي رافعت في هذا الشأن. فقد طالبت جمهورية كوستاريكا من هيئة الأممالمتحدة الوفاء بالتزاماتها فيما يخص إيجاد حلول لكل النزاعات الدولية، لا سيما المعروضة على أجندة لجنتها الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار، مجددة مواصلة دعوتها بشأن الإسراع في إيجاد حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية، وفقا لقرارات الجمعية العامة التي تحكم عملية إنهاء الاستعمار، وما يقابلها في مجلس الأمن. وشددت المندوبة الدائمة لكوستاريكا لدى الأممالمتحدة، ماريتزا تشان، على أهمية بعث مفاوضات بين طرفين النزاع، للتوصل إلى حل على أساس حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وذلك استنادا لمبادئ وأحكام القانون الدولي. كما حثت المتحدثة الأمين العام على الإسراع في تعيين مبعوث خاص جديد للصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن، وتشجيع الطرفين على مواصلة الحوار والتعاون الكامل مع الأممالمتحدة. وتبقى قضية الصحراء الغربية ، آخر مستعمرة في إفريقيا، يحتلها المغرب منذ عام 1975 ومسجلة منذ عام 1966 في قائمة الأقاليم غير لمحكومة ذاتيا، مما يؤهلها لتطبيق القرار 1514 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. من ناحيتها أكدت البعثة الدائمة لجمهورية الموزمبيق لدى الأممالمتحدة، دعم موزمبيق للجهود المبذولة لإيجاد حل مقبول يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، مشددة على أن عدم إحراز تقدم بعد مرور ثلاثة عقود على قرار إنشاء بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) أمر مؤسف ويديم معاناة وتدهور أوضاع الصحراويين. وذكرت البعثة في تدخلها أمام اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار، "بينما نعيد تأكيد دعمنا لتقرير المصير والاستقلال للصحراء الغربية على أساس قيم ومبادئ الأممالمتحدة، ندعو المغرب وجبهة البوليساريو إلى استئناف المفاوضات من أجل إيجاد حل دائم وعادل ومستدام، مع أهمية التعجيل في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية من قبل الأممالمتحدة من أجل تسهيل العملية نحو إجراء الاستفتاء الذي طال انتظاره في الصحراء الغربية، وكذلك حماية واحترام حقوق الإنسان الخاصة بالشعب الصحراوي. ايضا شددت جمهورية نيكاراغوا على مسألة إجراء الأممالمتحدة لاستفتاء تقرير مصير للشعب الصحراوي على اعتبار انه السبيل الوحيد والحاسم في إنهاء الاحتلال الذي تعرفه الصحراء الغربية، داعية الأمين العام للأمم المتحدة إلى التعجيل في تعيين مبعوثه الخاص من أجل استئناف عملية التسوية. وأكد المندوب الدائم لنيكاراغوا لدى الأممالمتحدة، خايمي إرميدا كاستيو، على أن التزام طرفي النزاع للدخول في مرحلة من المفاوضات المكثفة، بحسن نية وبدون شروط مسبقة، من شأنه أن يساهم في تمكين الشعب الصحراوي من الممارسة الكاملة لحقوقه غير القابلة للتصرف. وحيا السفير كاستيو في ختام خطابه أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مؤكدا مواصلة نيكاراغوا دعم نضالات الشعوب من أجل الحرية وتكثيف جهودها من أجل مساندة المجتمع الدولي في المضي قدما في تقرير المصير والاستقلال، للقضاء على الاستعمار بجميع أشكاله وتعبيراته. وكانت كل من جنوب افريقيا ونيجيريا وسيراليون وليختنشتاين رافعت من اجل تحقيق نفس الهدف في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصير والاستقلال كحل نهائي عادل لقضية الصحراء الغربية.