أكد وزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار اليوم الثلاثاء بولاية أدرار أن قطاعه يحرص على ضمان ''المساواة في النوعية للخدمات المقدمة للمواطن في مختلف أرجاء البلاد." وأوضح الوزير لدى إشرافه على وضع حيز الخدمة هوائي للمتعامل العمومي للهاتف النقال (موبيليس) لتغطية محور الطريق الرابط بين ولايتي أدرار و تندوف في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية " أن القطاع يعمل على تجسيد حق التغطية و تقديم أفضل الخدمات بالمساواة للزبائن عبر كافة مناطق الوطن عملا بمبدأ المساواة في الحقوق بين المواطنين المكرس دستوريا." وثمن السيد بومزار بالمناسبة هذا النموذج الابتكاري لتوفير شبكة الاتصالات المدمجة بين امتيازات الأقمار الصناعية والحزم الهرتيزية باستغلال الطاقات المتجددة، وهو المشروع الذي جسد، كما أضاف، بوسائل إنجاز محلية اكتسبت خبرة في هذا المجال. وأشار إلى أن هذا النموذج الابتكاري في التغطية شمل أيضا محور الطريق الرابط بين ولايتي أدرار و البيض مرورا بزاوية الدباغ بالولاية المنتدبة تيميمون (220 كلم شمال أدرار)، في انتظار، كما قال، إنجاز هذا النموذج عبر محوري الطريقين الرابطين بين أدرار و الولاية المنتدبة برج باجي مختار الحدودية، و بين أدرار و أولف، إلى جانب مواكبة مشاريع الطرقات بإنجاز جيوب أرضية لتمرير شبكة الألياف البصرية. وتتضمن العملية إطلاق حيّز الخدمة المحطات القاعدية الثمانية (8) المنصّبة من قبل المتعامل "موبيليس" و التي تمّ إنجازها في ظرف ''وجيز'' تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص التكفل الأمثل بمناطق الظل. ويضمن المشروع المنجز التغطية الهاتفية للطريقين الرابطين بين ولايتي أدرار و البيض و كذا ولايتي أدرار و تندوف على مستوى المقاطع الرابطة بين مناطق لبنود (البيض) و تينركوك (أدرار) على مسافة 302 كلم، وتسابيت (أدرار) و تبالبالة (بشار) على مسافة 341 كلم و حاسي ناقة و تندوف على مسافة 90 كلم، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. يذكر أن هذه المناطق تنعدم بها التغطية الهاتفية كليّا و تسجل عديد الحوادث دون إمكانية التبليغ عنها، سيما حوادث المرور و حالات الضياع، كما أشير إليه. وبالمناسبة ذكر وزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية أن المادة 61 من مشروع تعديل الدستور المتعلقة بحرية التجارة و الاستثمار و المقاولة مجسدة في توجهات القطاع من خلال مبادرة "صفقتك" التي تكرس الشفافية و النزاهة في الاستفادة من إنجاز المشاريع العمومية و تمكين أصحاب المؤسسات المصغرة التي أنشأت في إطار أجهزة التشغيل من المشاركة في تجسيد مشاريع القطاع. وأوضح السيد بومزار كذلك أن القطاع حريص على تعميم خدماته البريدية عبر مختلف قصور الولاية بالتنسيق مع الملحقات البلدية من خلال إنجاز شبابيك بريدية عبر هذه التجمعات السكنية لتقريب الخدمة الجوارية من المواطنين خاصة فئة المسنين. كما أشرف وزير القطاع في ختام هذه الزيارة على و ضع حيز الخدمة الربط بشبكة الألياف البصرية بحي سكنات ''عدل''، إلى جانب تدشين مكتب بريد جديد من الدرجة الثالثة بحي تيليلان بعاصمة الولاية. وثمن بالمناسبة جهود مختلف وسائل الإنجاز التي رفعت التحدي لإنجاز مشاريع القطاع في فترات ''قياسية''، مشددا على ضرورة إعطاء أهمية لأشغال الصيانة بالاستعانة بمؤسسات محلية. وتحصي ولاية أدرار 83 مكتبا بريديا و 33 شباكا ملحقا يضمنون كثافة بريدية بمعدل 6.455 ساكن لكل مكتب بريد، ويضاف إلى ذلك 129 مركز هاتفي وخمسة (5) مراكز تضخيم و خمسة (5) مراكز تدخل وصيانة وتسع (9) وكالات تجارية، حسب البطاقة التقنية للقطاع.