أبدى تلاميذ بعض المؤسسات التربوية لطور التعليم الابتدائي و أولياؤهم يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي (2020-2021),"ارتياحا كبيرا" للظروف التنظيمية "المحكمة" والاحترام "التام" للبروتوكول الصحي المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية للتصدي لوباء كورونا, حسبما لوحظ. وفي جولة لوأج لعدد من المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة لوحظت أجواء عادية و تواجد غير كثيف للتلاميذ أمام مداخل المدارس رفقة الأولياء, حيث سجل التزم تام بارتداء الكمامات من طرف المتمدرسين إلى جانب توفير المؤسسات التربوية للمعقم الكحولي وإخضاع التلاميذ لجهاز القياس الحراري عند مداخل المؤسسات التربوية وسط بهجة التلاميذ وبراءتهم, وهوما قلل من تخوف الأولياء وطمأنهم. ولضمان دخول مدرسي في جو من الطمأنينة و السكينة في هذا الظرف الصحي الإستثنائي سجل التزام تام بمضمون البروتوكول الصحي عبر مختلف المؤسسات التربوية للطور الإبتدائي بالجزائر العاصمة الذي يتضمن الحرص على التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بينهم و تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي من مواد التعقيم عند مداخل هذه المؤسسات. و لوحظ بمحيط مدرستي الشهيدة حسيبة بن بوعلي بالشراقة (غرب العاصمة) توافد التلاميذ بصورة عادية بمآزرهم الجديدة وبالكمامات ذات ألوان مختلفة صنعت فرحتهم. كما توقف الأولياء بشغف عند مداخل المؤسستين للاطلاع على قوائم الأفواج التربوية للتلاميذ لمعرفة توقيت تمدرس أبناؤهم التي تم تحديدها امتثالا لمخطط الوزارة بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الاستاذ. و أثنى أولياء أمور التلاميذ في حديثهم مع وأج على "مزايا" المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة ودوره في حماية أبناؤهم في المدارس الابتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد على ضمان فترتين صباحية ومسائية بدون تناوب واعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ على نفس توقيت الاستاذ (العربية والفرنسية والامازيغية). اقرأ أيضا : الدخول المدرسي 2020/ 2021: إطلاق مشاريع تربوية جديدة بورقلة كما يقوم هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الاسبوع ذي 5 أيام والتناوب كل أسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة اضافة الى التركيز على التعليمات الأساسية لكل مادة ويبلغ توقيت العمل الاسبوعي لكل فوج 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الاعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد وكذا بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الاسبوع ذي 6 أيام والتناوب كل أسبوعين مع تقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعليمات الاساسية لكل مادة فيما حدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة . من جهة أخرى, لوحظت عبر مدارس " 18 فيفري " و "الحي التقدمي" و" الميناء الصغير" ببلدية عين بنيان نفس الأجواء الحماسية مع توافد الأولياء على المؤسسات التربوية لمرافقة أبناؤهم أين لفت إنتابهم اللافتات والصور التوضيحية حول التدابير الوقائية لمجابهة تفشي فيروس كورونا كإلزامية ارتداء الكمامات و احترام مسافة التباعد الجسدي و النظافة الدورية لليدين والتعقيم وهوما عزز راحة الأولياء. وبالمناسبة, قال السيد محمود الذي رافق ابنه بقسم السنة الثانية إبتدائي بمدرسة "أحمد بويدر" بأولاد فايت أن "مخاوفه زالت بمجرد وقوفه اليوم على الصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي". كما أعربت من جهتها السيدة مريم عن سعادتها باستئناف ابنتها الدراسة مبدية أملها في أن يتدارك "التلاميذ التأخر الذي عرفته العملية التعليمية لفترة طويلة" كما دعت إلى التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي. وقالت كريمة تلميذة في السنة الرابعة قبيل دخولها على الساعة الثامنة صباحا بمدرسة أول نوفمبر بالحمامات أنها "جد سعيدة" بعودة الدراسة عقب انقطاعها لفترة طويلة جراء جائحة كوفيد-19. بدوره, جدد والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة لدى إشرافه على الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي للطور الإبتدائي بمدرسة الشهيد محمود تركي بالشراقة (غرب الجزائر العاصمة ) "الحرص التام" لتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية بالمؤسسات التربوية مع توفير كافة الوسائل لحماية للتلاميذ والطاقم التربوي والبيداغوجي بهدف إنجاح الموسم الدراسي الحالي مشدد على "دور الأولياء من خلال السهر على التزام أبنائهم بالإجراءات الوقائية داخل وخارج المؤسسات التربوية" . ومن جهتها, أكدت مديرة التربية للجزائر-غرب صونيا قايد أن الدخول المدرسي هذه السنة الذي جرى في ظروف استثنائية كان "ناجحا ووفرت له كافة الاجراءات المادية والبشرية وفق البروتوكول الصحي لوزارة التربية الوطنية حيث تم تنظيف وتعقيم المؤسسات التربوية وتوفير المعقم الكحولي والكمامات وتقسيم كل فوج تربوي الى فوجين لكل مستوى". وأشارت الى أن تعداد التلاميذ الطور الابتدائي المسجلين على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة الواقعة بمقاطعتها التربوية هذا الموسم الدراسي بلغ تلميذ 175.783 تلميذ موزعين على 425 مؤسسة مبرزة ان التسجيلات ماتزال متواصلة.