-مرشدون نفسانيون للتكفل بالتلاميذ وتفادي التهويل في التعاطي مع إصاباتهم بالوباء شدد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، على ضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي المرافق للدخول المدرسي المقرر الأربعاء 21 أكتوبر بالنسبة للطور الابتدائي،مع ضرورة الالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات.ودعا الوزير واجعوط عشية الدخول المدرسي في كلمة ألقاها خلال اجتماعه بمدراء التربية إلى التعامل بحكمة أمام حالة الاشتباه في إصابة أحد التلاميذ وعدم تهويلها والتقيد الكامل بالإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن، مشددا على ضرورة التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.وحسب ما جاء في بيان للوزارة، فقد تطرق الوزير بالحديث عن تأثيرات فيروس كورونا على جميع مناحي الحياة بما في ذلك قطاع التربية الوطنية الذي اتخذت فيه جملة من التدابير من بينها غلق المؤسسات التعليمية منذ 12 مارس 2020،وتأجيل الامتحانات المدرسية الى شهر سبتمبر،وتأخير الدخول المدرسي 2020-2021،ومع استمرار هذا الوضع الصحي الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا "كوفيد-19″، بات من الضروري يقول الوزير،التفكير والتخطيط وتنفيذ استراتيجيات لإعادة فتح المؤسسات التعليمية، واستئناف الدراسة بها واستمراريتها،معتمدين في ذلك على المبادئ الأساسية المتمثلة في ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ،الأساتذة وجميع المستخدمين والحرص على سلامتهم وجعل ذلك أولوية الأولويات,وحتمية التعايش مع الوباء والتكيف مع الوضعية الصحية في انتظار انجلاء الفيروس او إيجاد لقاح مناسب له مع ضرورة استئناف الدراسة حضوريا بالقدر الممكن والحجم الزمني المتاح و العمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك،وقد عملت وزارة التربية الوطنية لتجسيد هذه المبادئ ميدانيا على إعداد البروتوكول الوقائي الصحي للدخول المدرسي 2020-2021، والذي صودق عليه من طرف اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مع مخططات التعلم السنوية لمرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والتدرجات السنوية لمرحلة التعليم الثانوي للسنة الدراسية 2020-2021 مع مخططات استثنائية لتنظيم تمدرس التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث خلال السنة الدراسية 2020-2021، تتيح فرص تطبيق البروتوكول الصحي من جهة وتضمن تمدرس التلاميذ من جهة أخرى،تنوع مصادر التعليم.وفي تدخله أكد الوزير على ضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات،من حيث العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات،وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي من أقنعة واقية ومطهر كحولي وصابون سائل ومقياس الحرارة،كل ذلك في سياق دقة توزيع المهام على مختلف العناصر المتدخلة في تطبيق البروتوكول الصحي، وتفعيل دور خلية اليقظة.هذا وقد ركز الوزير في كلمته أنه وبدء من الدخول المدرسي يستوجب السهر على التطهير اليومي لكل مرافق المؤسسة بعد خروج التلاميذ وتهوية القاعات مع استغلال كل منافذ المؤسسة، والتجند لتطبيق البروتوكول في كل محطاته مع ضرورة التعامل بحكمة أمام حالة الاشتباه في إصابة أحد التلاميذ وعدم تهويلها والتقيد الكامل بالإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن، مذكرا في ذات الموضوع على ضرورة التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.كما تطرق الوزير خلال الندوة المرئية الى ضرورة توفير التأطير التربوي لكل مادة وفي كل مستوى وكل مرحلة تعليمية والحرص على تواجد التأطير الإداري بما يضمن السير الحسن للمؤسسة التعليمية والعمل على إيصال الكتاب المدرسي إلى التلميذ وذلك بتسريع عملية بيعه وكذا توزيعه على المستفيدين منه مجانا مع متابعة كل العمليات الخاصة بفتح المطاعم المدرسية وتوفير النقل المدرسي بالتنسيق مع السلطات المحلية وضمان متابعة كل العمليات المرتبطة بالتضامن المدرسي أي المنحة الخاصة المقدرة ب5000 دج،اللوازم المدرسية والحرص على توزيعها لمستحقيها في أحسن الآجال.وكانت وزارة التربية الوطنية قد كشفت في وقت سابق عن المخططات الاستثنائية لاستئناف الدراسة في المدارس الابتدائية من خلال تنظيم تمدرس التلاميذ خلال السنة الدراسية 2020-2021.وفي هذا الاطار يقضي المخطط الاستثنائي للدراسة في المدارس الإبتدائية التي تعمل بنظام الدوام الواحد بالعمل ضمن فترتين ،صباحية ومسائية بدون تناوب واعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الاستاذ.كما يقوم هذا المخطط أيضا على العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 ايام والتناوب كل اسبوعين وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة اضافة الى التركيز على التعليمات الاساسية لكل مادة.وأشار المنشور إلى أن توقيت العمل الاسبوعي لكل فوج هو 14 ساعة مع ضرورة استغلال اليوم دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد.أما بخصوص المدارس الإبتدائية التي تعمل بنظام الدوامين فان المخطط الاستثنائي ذي الصلة يقوم على العمل في فترتين صباحية و مسائية بتناوب كل فوجين بين الفترتين.ويتميز هذا المخطط باعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي الى فوجين فرعيين مع الاحتفاظ بنفس توقيت الأستاذ.ومن بين مميزات المخطط العمل بالتناوب بين الفوجين كل يومين خلال الأسبوع ذي 6 ايام والتناوب كل اسبوعين مع تقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة والتركيز على التعليمات الاساسية لكل مادة,حيث حدد توقيت 12 ساعة أسبوعيا للدراسة ضمن هذا المخطط.يجدر التذكير بأن تاريخ الدخول المدرسي بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي سيكون في الرابع من شهر نوفمبر المقبل.