الكركرات (الجمهورية الصحراوية) - تظاهر عشرات المواطنين الصحراويين، من مختلف مكونات المجتمع المدني أمام ثغرة الكركرات في اقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية، مطالبين بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" بتحمل مسؤولياتها في اطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية والإغلاق الفوري للثغرة "غير القانونية". وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (وأص)، أن المتظاهرين رفعوا مساء امس الاربعاء الشعارات والأعلام الوطنية، مجددين مطالبهم" بضرورة إنهاء معاناة الشعب الصحراوي التي لم تعد مقبولة أمام صمت الأممالمتحدة وإزاء ما يحدث خاصة في المدن المحتلة من الصحراء الغربية". وردد المتظاهرون العديد من الشعارات التي تنادي بتنظيم استفتاء تقرير المصير والاستقلال مثل "لا بديل لا بديل عن تقرير المصير" و "لا للحكم الذاتي ..والاستقلال للصحراء آتي". كما قام المتظاهرون، بتلاوة رسالة تنديد واستنكار بحضور أعضاء من البعثة الأممية، عبروا فيها عن" رفضهم لما يجري في المنطقة وطالبوا بإغلاق ثغرة الكركرات غير القانونية ووقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية". وطالب المتظاهرون، حسب ما نقلته الوكالة، بضرورة الإنسحاب الفوري للمغرب من أراضي الجمهورية الصحراوية والكشف عن مصير المختطفين وإطلاق سراح كافة الأسرى المدنيين في السجون المغربية". اقرأ أيضا : جبهة البوليساريو تؤكد التزامها بالمعاهدات الدولية لحماية حقوق الإنسان إلى ذلك، تظاهر عشرات المواطنين في الأيام القليلة الماضية أمام مقر بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء "المينورسو" في أمهيريز وبئر لحلو، أين عبروا فيها عن رفضهم للإنتهاكات التي يرتكبها النظام المغربي، ومطالبين بإغلاق ثغرة الكركرات غير القانونية. وتجدر الاشارة، الى أن منطقة الكركرات تصنف ك"منطقة منزوعة السلاح" تخضع لمراقبة بعثة الاممالمتحدة (المينورسو) و لا يحق لطرفي النزاع (الجمهورية الصحراوية والمغرب) التواجد بها بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو في عام 1991, بعد مواجهة مسلحة بدأت في عام 1975 على اثر الغزو العسكري المغربي لإقليم الصحراء الغربية, غير أن الاحتلال المغربي إستحدث إستخدام المعبر في خرق للاتفاق. وما فتئت السلطات الصحراوية، تحذر من هذه الثغرة غير القانونية التي تعتبر "مصدرا للتوتر الدائم" في المنطقة، حيث جددت مؤخرا الحكومة "موقفها الرافض" لاستمرار وجود الثغرة مطالبة مجلس الأمن بضرورة غلقها بإعتبارها تمثل "خرقا متواصلا" لوقف إطلاق النار ولبنود الإتفاق العسكري رقم 1 ولروح خطة التسوية. ودعت الحكومة بعثة المينورسو، لأن تضطلع بدورها في المنطقة قائلة "إنه من غير المقبول بتاتا أن تستمر البعثة في غض الطرف عن إستمرار وجود الثغرة غير القانونية المغربية وما يمر عبرها يوميا من بضائع, بما فيها الأطنان الهائلة من المخدرات". اقرأ أيضا : الصحراء الغربية : مظاهرة سلمية ببئر لحلو تطالب بعثة المينورسو بتنفيذ مهمتها التي أنشئت من أجلها واستنكرت الحكومة "تقاعس البعثة الاممية" عن تحمل مسؤوليتها المترتبة عن تنفيذ الولاية التي كلفها بها مجلس الأمن والمتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية, والقضاء بذلك على آخر مظهر من مظاهر الاستعمار في القارة الأفريقية وعلى أسباب التوتر وبؤرة بما فيها الماثلة في منطقة الكركرات". ويذكر أن تقريرا لخبراء أمميين, كان قد حذر مؤخرا, من ان تواصل إنتاج وتدفق القنب والحشيش بصورة منظمة ومستقرة من المغرب الى عدد من دول منطقة الساحل يساهم في تمويل الجماعات المسلحة النشطة و يهدد بزعزعة استقرار المنطقة مشيرا الى نقص التعاون من طرف المغرب الذي لم يزود دول المنطقة بالمعلومات المتاحة عن الأشخاص والكيانات التي تقدم الحشيش للشبكات الاجرامية.