دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي اليوم السبت بباتنة إلى "المشاركة بقوة" في موعد الفاتح نوفمبر المقبل والتصويت لفائدة مشروع تعديل الدستور. وقال السيد بعجي خلال اللقاء الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بعاصمة الولاية أن "قرار مشاركة جبهة التحرير الوطني والتصويت في هذا الموعد جاء استجابة للإرادة الشعبية التي عبر عنها الشعب الجزائري في الحراك الأصيل ليوم 22 فبراير الماضي ومطالبته بالتغيير." وثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا السياق "محاور التغيير التي جاءت في مشروع تعديل الدستور للفاتح نوفمبر المقبل ومنها تحديد العهدتين"، معتبرا هذه المادة "ضمانا لاستقرار البلاد والتداول على السلطة وكذا أحكام توازن السلطات وتوضيح الممارسة الديمقراطية، إلى جانب تعزيز الحريات الفردية والجماعية ودسترة بيان أول نوفمبر وجعله مرجعية للشعب الجزائري." واعتبر أبو الفضل بعجي أن "أهمية هذا الدستور الجديد تكمن في اعتباره بوابة لكل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد." وأوضح ذات المسؤول الحزبي، فيما يخص بعض النقاط التي أثارها، كما قال، المعارضون لتعديل الدستور بأن "هذه الوثيقة تضمنت مواد جديدة رادعة لكل ما يمس بالقيم والثوابت الوطنية و أول نوفمبر و الإسلام وأخرى تدعم هوية الشعب الجزائري ودينه الإسلامي عكس ما يروج له بعض المخادعين." أما فيما يخص جبهة التحرير الوطني، فقال السيد أبو الفضل بأن هذا اللقاء الذي يعد ال18 منذ انطلاق الحملة الاستفتائية هو تحضير للانتخابات التشريعية القادمة وأيضا لتحضير الحزب من جميع النواحي مطمئنا مناضلي تشكيلته السياسية بأن خارطة طريق أولية قد تم وضعها من أجل استرجاع هيئة الحزب وإطاراته المهمشة."