أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على "تميز" النتائج المتحصل عليها من قبل المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا لدورة 2020 بالنظر إلى الظرف الصحي الاستثنائي نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19 والذي أجبر المترشحين على الانقطاع عن مقاعد الدراسة لمدة فاقت ستة أشهر. وفي كلمة له خلال حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا لموسم (2019 - 2020 ), توجه وزير التربية بتحية تقدير لهؤلاء الذين حققوا فوزا "باهرا" و "أدوا واجبهم المدرسي على أكمل وجه" رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها الجزائر على غرار باقي دول العالم و التي أدت إلى انقطاعهم عن الدراسة حضوريا لما يربو عن ستة أشهر. فعلى الرغم من الوضع الصحي الصعب, تميزت هذه الدورة بارتفاع نسبة الناجحين بتقدير "ممتاز" و الذين بلغ عددهم 517 متفوق مقابل 108 خلال الموسم المنصرم. كما بلغ عدد الفائزين المتحصلين على معدل 20 من عشرين في بعض المواد 8389 ناجحا مقابل 3363 في العام الدراسي السابق, يضيف المسؤول الأول عن قطاع التربية. وفي هذا الصدد, أشاد الوزير بالجهود التي بذلتها الدولة و الإمكانيات المسخرة من طرفها من أجل إنجاح الامتحانات المصيرية, و على رأسها وضع أربع بروتوكولات صحية و توفير كافة المستلزمات الوقائية لضمان صحة المترشحين و المؤطرين على السواء بمراكز الامتحانات. إقرأ أيضا : الوزير الأول يشرف على تكريم المتفوقين الأوائل في بكالوريا 2020 كما عاد للتذكير بمختلف الإجراءات التي تم اتخاذها قبل ذلك بغية تمكين الطلبة من مزاولة دراستهم عن بعد, و من أهمها بث دروس نموذجية عبر قنوات التلفزيون والمنصة الرقمية للديوان الوطني للامتحانات و المسابقات بالإضافة إلى الحصص التربوية التي تم بثها انطلاقا من الإذاعات الجهوية. كما نوه في ذات الإطار بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إطلاق قناة "المعرفة" التي "قدمت خدمة تعليمية متميزة" لفائدة المترشحين خصوصا و الطلبة عموما. وباسم المتفوقين في شهادة البكالوريا لهذا الموسم, ثمن الفائز بالمركز الأول وطنيا, صديقي عبد الصمد, الإمكانيات "المتميزة" التي وفرتها الدولة الجزائرية للممتحنين, معتبرا التكريم الذي حظى به, على غرار المتفوقين الآخرين, "تكريما للعلم و ارتقاء بمكانته". وحرص صديقي عبد الصمد على الإشارة إلى أن هذا النجاح المحقق "لم يكن وليد الصدفة, بل ثمرة لعدة عوامل مجتمعة, تمثلت في توفير الدولة لكافة الإمكانيات الكفيلة بتسهيل مهمتهم و تحفيز الأساتذة و جهد التلاميذ و رغبتهم في النجاح بالإضافة إلى رعاية الأولياء". ونيابة عن الأسرة التربوية, أشادت الأستاذة جنان حسيبة بإشراك فئة الأساتذة و لأول مرة, في هذا الحفل التكريمي مما يعكس-كما قالت- الاهتمام الذي توليه الدولة للمعلمين و الأساتذة و اعتبارهم شريكا أساسيا في إنجاح المنظومة.