يعقد مجلس الأمن الدولي مساء يوم الأربعاء جلسة لمناقشة مشروع قرار مقدم من طرف الولاياتالمتحدة حول ملف الصحراء الغربية تحسبا لتمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، حسب أجندة مجلس الأمن. وتعقد الجلسة في ظل وضع خاص يتميز بتصاعد التوتر بمنطقة الكركرات التي تشهد احتجاجات شعبية كبيرة رفضا لاستمرار الوضع في الصحراء الغربية وتقاعس الاممالمتحدة عن الوفاء بالتزاماتها لتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وتستهجن أوساط صحراوية ودولية حالة الجمود التي يشهدها قضية الصحراوية ويؤكدون أنها سمحت للمغرب للمضي في مخططاته لفرض أمر واقع الاحتلال بالصحراء الغربية. وتعالت مؤخرا العديد من الأصوات داخل جلسة لمجلس الأمن مطالبة بضرورة "التعجيل في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية، من أجل المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الأشهر الماضية"، محذرة من "التداعيات الخطيرة لحالة الجمود الراهنة". وفي هذا السياق، حذرت ألمانيا خلال هذه الجلسة المغلقة حول التطورات في الصحراء الغربية من "التداعيات الخطيرة للوضع في الصحراء الغربية نتيجة حالة الجمود الراهنة". ودعا مندوب ألمانيابالأممالمتحدة، غونتر سوتر، إلى ضرورة "تعيين مبعوث جديد قبل نهاية العام"، مؤكدا أن حالة الجمود "تؤثر على الشعب الصحراوي الذي يعاني من جراء استمرار النزاع في الصحراء الغربية". إقرأ أيضا: الصحراء الغربية : "الإيكوكو" تتضامن مع المتظاهرين السلميين في الكركرات بدوره، أكد سفير بلجيكا على "الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت قيادة مبعوث شخصي جديد" ودعا إلى "دعم البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" وتجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوتر بالصحراء الغربية". ومن جهتها، أكدت جمهورية استونيا على "ضرورة المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الاشهر الماضية من خلال تعيين مبعوث جديد في اقرب الآجال". كما دعا مندوب فيتنامبالأممالمتحدة، دينغ تينغوي، إلى "استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية"، معربا عن تضامن بلاده مع الشعب الصحراوي.