أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد, يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, على افتتاح الموسم الدراسي 2020-2021, بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي, وذلك بعد أسبوعين على إعطائه إشارة انطلاق الموسم الدراسي بالنسبة للطور الابتدائي بولاية باتنة. وخلال زيارة العمل والتفقد التي تقوده إلى المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله, أشرف السيد جراد على تدشين الثانوية الجديدة بحي 22000/10000 مسكن عدل, وتسميتها باسم الشهيد رقيق حمود بن العيد الذي تم تكريم أفراد من عائلته. ووقف الوزير الأول مرفوقا بوزير التربية الوطنية محمد واجعوط ووالي العاصمة يوسف شرفة والسلطات المحلية والأمنية, في مستهل الزيارة, للاستماع إلى النشيد الوطني ورفع العلم. وبذات الثانوية, استمع الوزير الأول إلى عرض حول الدخول المدرسي بولاية الجزائر قدمته مديرة التربية للجزائر غرب, قبل أن يتفقد أقسام هذه المؤسسة التربوية وقاعة الرياضة بها. وفي النقطة الثانية من زيارته, يشرف السيد جراد على تدشين المتوسطة الجديدة بحي 22000/10000 مسكن عدل وتسميتها باسم المجاهد مرزوق بن يوسف مع تكريم أفراد من عائلته, كما يقوم بتفقد قسم وقاعة الإعلام الآلي بالمتوسطة. للإشارة, فإن 4.790.671 تلميذ مسجلين في الطورين المتوسط والثانوي من ضمن 10.095.367 تلميذ مسجل في الأطوار التعليمية الثلاث, يلتحقون اليوم الأربعاء بمقاعد الدراسة عبر الوطن, علما بأن أزيد من 5 ملايين تلميذ التحقوا في ال 21 أكتوبر الماضي بالمؤسسات التربوية في الطور الابتدائي. اقرأ أيضا : طورا المتوسط والثانوي : أكثر من 4 ملايين تلميذ يلتحقون غدا الأربعاء بمقاعد الدراسة وحسب الأطوار, يبلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور المتوسط 3.313.448 يؤطرهم 169.684 أستاذ, موزعين على 5780 متوسطة, في حين بلغ عدد التلاميذ المسجلين في الطور الثانوي 1.477.187 تلميذ يؤطرهم 109.900 أستاذ, موزعين على 2573 ثانوية. وتحسبا لهذا الدخول المدرسي, الذي تم تأجيله إلى 4 نوفمبر في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 التي تسببت في توقيف الدراسة منذ 12 مارس الماضي, سطرت وزارة التربية مؤخرا مخططات استثنائية لاستئناف الدراسة في مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي "حضوريا" مع "ضرورة" المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم والعمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك. وخلال اجتماع مع مديري التربية ومن خلالهم مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة, دعا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط الى "الاحترام الصارم" للبروتوكول الوقائي الصحي الذي صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات. وينص المخطط الاستثنائي لاستئناف الدراسة وتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي خلال السنة الدراسية 2020-2021 على تدابير تنظيمية تتعلق بتقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا مستثنيا من التقسيم الفوج التربوي الذي يكون عدد التلاميذ فيه يساوي أو أقل من 24 تلميذا مثل ما هو الحال لشعب لغات أجنبية, الرياضيات والتقني رياضي والاستغناء عن التفويج في المواد ذات الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة, كما تم تخفيض مدة الحصة التعليمية إلى 45 دقيقة مع استغلال أمسية الثلاثاء للدراسة. أما المخطط الاستثنائي لتنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم المتوسط, فيتوقع تقسيم كل فوج تربوي يتجاوز عدد تلامذته 42 تلميذا إلى فوجين أو ثلاثة أفواج فرعية عند الاقتضاء بحيث يكون عدد التلاميذ في كل فوج فرعي حوالي 20 تلميذا. وتقدر مدة الحصة التعليمية ب 45 دقيقة ويقسم اليوم إلى فترتين, فترة صباحية من 6 حصص بحجم زمني يساوي 4 ساعات ونصف وفترة مسائية من 5 حصص بحجم زمني يساوي 3 ساعات و45 دقيقة, مع استغلال 5 أيام من الأسبوع في الدراسة (من الأحد إلى الخميس). ولضمان دخول مدرسي في جو من الطمأنينة والسكينة, أعدت كل من المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني مخططات أمنية خاصة, تهدف إلى توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية عن طريق تكثيف دوريات مراقبة في محيط المؤسسات والمسالك المؤدية إليها خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ ووقوفا على تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.