نظمت حركة التضامن الإيطالية وفريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي (إيكوكو) ندوة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد حول حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, خصصت لوضعية السجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين في سجون الإحتلال المغربي و تخليدا لليوم الوطني للأسير الصحراوي والذكرى ال10 للتفكيك العسكري لمخيم أكديم إزيك. الندوة التي شارك فيها نشطاء حقوقيين وإعلاميين من المدن المحتلة على غرار الفريق الإعلامي ومندوبين عن حركات التضامن في أوروبا إلى جانب نواب في البرلمان الإيطالي ورئيس منظمة العفو الدولية في إيطاليا, تدخل في إطار الحملة الدولية للتضامن مع السجناء الصحراويين التي تقودها (إيكوكو), كانت فرصة لتسليط الضوء على القمع الوحشي الذي يتعرض له المواطنون الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية من قبل قوات الاحتلال المغربي, وكذا الظلم الذي تعرض له مجموعة أكديم إزيك وغيرهم من السجناء السياسيين القابعين في سجون نظام الرباط بسبب نشاطهم الحقوقي ونضالهم من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. من جانب أخر أشادت الندوة باختيار الشعب الصحراوي للمقاومة المدنية السلمية كخيار استراتيجي للنضال والمطالبة بحقوقه الأساسية, خاصة الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير, كما اعربت أيضا على التزامها الكامل فيما يخص حقوق الإنسان والعمل على المساهمة في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل نهائي عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير, بما يتماشى مع مبادئ ومقاصد هيئة الأممالمتحدة. اقرأ أيضا : التصعيد العسكري المغربي في الكركرات يهدد المنطقة بالانفجار هذا وقد عبر المشاركون في ختام هذه الندوة عن تضامنهم مع فعاليات المجتمع المدني المتظاهرين بشكل سلمي في منطقة الكركرات وتأييدهم لمطالبهم المشروعة بإغلاق الثغرة غير القانونية التي أقامها الاحتلال المغربي في جدار العار من طرف واحد, لما تشكله من انتهاك صارخ لاتفاق وقف النار والاتفاقية العسكرية رقم1. و للإشارة فقد تم اعتقال أعضاء المجموعة بعد الهجوم على مخيم "اكديم ازيك" الاحتجاجي و السلمي شرق العيون المحتلة سنة 2010 و أغلب أعضاء المجموعة هم نشطاء حقوقيين صحراويين أو أشخاص كانوا يمثلون لجنة الحوار عن ساكنة المخيم وقد صدرت في حقهم أحكام جائرة تصل إلى السجن مدى الحياة وذلك في محاكمتين واحدة عسكرية وأخرى مدنية قبل سنوات. و للتذكير يتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون مجموعة "أكديم إزيك" في عدة سجون مغربية بموجب أحكام جائرة و قاسية تتراوح بين العشرين سنة و السجن مدى الحياة كان ذلك خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات و معايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بشهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان كهيومن رايس ووتش و أمنيستي أنترنسيونال على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.