أكد الوزراء المشاركون في اجتماع منتدى لبلدان المصدرة للغاز المنعقد بالجزائر، أن هذا المصدر الوافر والمرن للطاقة سيستمر في تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة، فضلاً عن متطلبات الركائز الثلاث للتنمية المستدامة، حسبما أفاد به، امس الخميس، بيان رسمي للاجتماع الوزاري. و حسب بيان للاجتماع الوزاري 22 لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد يوم الخميس عن طريق التواصل بالفيديو برئاسة وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، فان الوزراء المشاركون أكدوا أن الغاز يشكل المصدر الوافر والمرن للطاقة والذي سيستمر في تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة، فضلاً عن متطلبات الركائز الثلاث للتنمية المستدامة، وهي التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة. علاوة على ذلك ، أكد الاجتماع أيضًا أن الغاز الطبيعي سيظل نقطة انطلاق للتنمية المستدامة وخفض انبعاثات أنظمة الطاقة. كما قام الاجتماع بتقييم الديناميكيات الحالية في صناعة الغاز الطبيعي وأقر بأن الأساسيات التي ستدفع النمو المتوقع للغاز الطبيعي إلى قمة مزيج الطاقة العالمي لا تزال دون تغيير. و ذكر نفس المصدر أن "الغاز الطبيعي هو الوقود الأحفوري الأسرع نموًا في العالم وسيصبح المصدر الرئيسي في مزيج الطاقة العالمي بحلول منتصف القرن ، مما يزيد حصته من 23% اليوم إلى 28%". و خلال الاجتماع و في كلمته الافتتاحية ، قدم الوزير، عبد المجيد عطار، لمحة عامة عن التطورات في صناعة الغاز وحدد الضرورات الاستراتيجية التي ستدفعها إلى الأمام ، فضلاً عن الدور الرئيسي لمنتدى دول شرق آسيا والمحيط الهادئ كمنصة فريدة للحوار متعدد الأطراف بين الدول المصدرة للغاز و الدول المستهلكة للغاز والصناعة. إقرأ ايضا: غاز : "ضرورة إعادة التنظيم" للتعويض عن ركود مجال الغاز الطبيعي من جهته، قدم الأمين العام للمنتدى، يوري سينتيورين، تقرير إدارة الأمانة العامة ، وسلط الضوء على الأنشطة المختلفة التي تم الاضطلاع بها في عام 2020 والتي تهدف إلى تحقيق الرؤية على النحو المنصوص عليه في إعلان مالابو لعام 2019 ، والنظام الأساسي للمنتدى، واستراتيجيته طويلة الأجل، و خطة العمل للعام، وبرامج العمل لعامي 2019 و 2020. ومن جهة اخرى، تم تقديم إصدار 2020 المتقدم من المنشور الرئيسي للمنتدى ، Global Gas Outlook 2050 ، إلى الاجتماع، بناءً على نموذج الغاز العالمي الصادر عن منتدى GECF. و قد رحب الوزراء بإطلاق إصدار 2020 من النشرة الإحصائية السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي العالمي وأعربوا عن تقديرهم للرؤى المستندة إلى البيانات التي تقدمها. علاوة على ذلك ، أشاد الاجتماع الوزاري بتقرير سوق الغاز السنوي قصير الأجل الجديد لمنتدى الدول المصدرة للغاز. كما أكد الاجتماع مجدداً عزمه على تسريع وتيرة التعاون لرفع كفاءة المنتدى الاقتصادي العالمي. كما أقر بالمرونة التي أظهرتها الدول الأعضاء في محاولتها لضمان التشغيل غير المقيد لأسواق الغاز الحرة والمرنة، بالإضافة إلى الإمدادات المستمرة للعملاء، على الرغم من التحديات العديدة وانخفاض الإيرادات. == الوزراء يشيدون بالإنجازات التي تحققت في إنشاء معهد أبحاث الغاز في الجزائر == وفي مجال البحث أشاد الوزراء بالإنجازات التي تحققت في إنشاء معهد أبحاث الغاز في الجزائر. كما وافق الاجتماع على سياسة وإجراءات جوائز المنتدى حيث سيبدأ الإطلاق العام لجوائز GECF في عام 2021 وسيتوج بحفل احتفالي يقام على هامش قمة GECF السادسة لرؤساء الدول والحكومات. وعند مراجعة التقرير المرحلي عن الاستعدادات للقمة السادسة ، سجل الوزراء ارتياحهم للتقدم الذي أحرزته دولة قطر بصفتها الدولة المضيفة لهذا الحدث الرئيسي الذي يُعقد مرة كل سنتين، والمقرر عقده في الدوحة في نوفمبر 2021. كما ستستضيف الجزائر القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر العاصمة عام 2023. ومن جهة اخرى، عين الاجتماع الوزاري معالي فرانكلين مولينا أورتيز ، وزير الهيدروكربونات ، دولة بوليفيا المتعددة القوميات رئيساً للاجتماع الوزاري لعام 2021 ، وسعادة السيناتور أونورابل فرانكلين خان ، وزير الطاقة وصناعات الطاقة في جمهورية ترينيداد-توباغو ، كرئيس مناوب لنفس الفترة. إقرأ ايضا: باركيندو يشيد بدور الجزائر داخل أوبيب ومنتدى الدول المصدرة للغاز علاوة على ذلك ، عين الاجتماع الوزاري المهندس محمد هامل من الجزائر رئيسا للمجلس التنفيذي والمهندس أنجيل غونزاليس سالترون من فنزويلا كرئيس مناوب للمجلس التنفيذي للفترة نفسها. كما أعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن تقديرهم للوزير، عبد المجيد عطار، على قيادته وتوجيهه لسير عمل منتدى التعاون الاقتصادي العالمي تحت رئاسة الجزائر لعام 2020. يجذر بالذكر، انه حضر هذا الاجتماع يوم الخميس، وزراء الطاقة وكبار المسؤولين من الجزائروبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا ، بالإضافة إلى أنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا والنرويج، كبلدان مراقبون. كما حضر رؤساء إدارات الطاقة في إندونيسيا وموزمبيق والسنغال وتونس وتركمانستان إلى جانب قيادة ERIA و IEF و OPEC الجلسة الافتتاحية كضيوف على المنتدى.