عبرت جمهورية بوتسوانا، في خطاب لرئيسها، السيد موغويتسي ماسيسي، أمام قمة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق عبر التواصل بالفيديو اليوم الأحد، "عن إدانتها بأشد العبارات" للاعتداء الذي نفذته قوات عسكرية مغربية على مدنيين صحراويين يوم 13 نوفمبر الماضي، واضعة بذلك نهاية لاتفاق وقف النار القائم بين طرفي النزاع منذ التسعينات. وأكد الرئيس موغويتسي ماسيسي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير خارجيته، الدكتور ليموغانغ كوابي، أن "أفريقيا التي نريدها ستبقى مجرد حلم طالما لم يحصل شعب الصحراء الغربية على استقلاله الكامل ويقرر مصيره"، مجددا التأكيد على دعم بوتسوانا "الثابت لتحرير الصحراء الغربية". وفيما يخص انتهاك الجيش المغربي لوقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر الماضي، أكد الرئيس البوتسواني أن بلاده "تدين بأشد العبارات الهجمة الأخيرة على المتظاهرين الصحراويين المسالمين في بلدهم، والتي أدت إلى تجدد النزاع المسلح الدائر حاليا بين الصحراء الغربية والمغرب". وشدد كذلك على أنه لا يمكن للأفارقة "أبدًا التمتع بسلام وأمن حقيقيين في أفريقيا طالما يستمر بلد عضو في الاتحاد الأفريقي في قضاء سنوات طويلة من المعاناة والاضطراب والقمع بيد دولة عضو أخرى"، ولذلك يضيف "سنواصل دعوة المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود من أجل تصحيح هذا الخطأ الذي يستمر في تعذيب الشعب الصحراوي المحب للسلام". كما أكد الرئيس البوتسواني في خطابه للقمة، أنه "ليس هناك شك في أن أفريقيا الخالية من النزاعات، والمبنية على ركائز الديمقراطية، والحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان، وحسن الجوار، واحترام سيادة الآخر وسلامته الإقليمية، ستكون عاملاً مساعدًا لتسريع التكامل الأفريقي والتحول الاقتصادي ونجاح منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. ذلك لأنه سيتم توجيه المزيد من الموارد نحو التنمية، بدلاً من شن الحروب وبذلا من صرفها للتخفيف من تأثير الصراعات على اقتصاداتنا".